مقالات الرأى

صفوت عباس يكتب : الف ظل قاتم لنهم طليق للثراء

0:00

كالنعامه ندفن رؤسنا في الرمل لتجاوز مناطق تثير الم او شجن او حتي سخريه نغادرها او نتغافل عنها لكنها للاسف تسكننا كعوار مجتمعي يعود لينسفنا كل مره بالم اشد وبظلال قااااتمه
حديث نستنكره جميعا ونستهجنه لانه يثير حاله اشمئزاز مصحوبه بدهشه تصل لان يفغر البعض افواههم عند تذكره وقد تنتاب البعض حاله من السخريه عند تذكر قصص ضحايا القصه.. لذا يتجنب الناس الحديث عن الموضوع.
ذهب المستريح او المستريحين الي السجن بعد ان انجزوا حسب مايذكر الجميع _انجز _ مئات الملايين عبر تجاره الوهم للحالمين بالثراء الصاروخي دون اي اعتبار لقيم دينيه او خلقيه، ودائما في بدايه نشاطه او نشاطهم يقدمون طعما شهيا يسيل معه لعاب الجميع ايضا ويفجر لديهم مكامن النهم للثراء ومع انتشار الظاهره في جنوب مصر من قرابه عامين علق احد العارفين بالدنيا علي الامر بقوله “من نجا من المستريح  انما نجا بلطف الله وليس لعلم او فطنه عنده” وذلك لفرط سخاء مقدمات فعل ونشاط المستريح.
في المدن الكبيره التي شهدت عمليات توظيف الاموال ونصب المستريحين من فتره ثمانينيات القرن الماضي تتلاشي الظلال القاتمه في زحام المدن عندما يذهب الامر لتوقيف صاحب النشاط وخضوعه للسلطات وتبقي بعض الحسرات لدي الضحايا ويحدث ذلك في زحام مدن جمعت حسب الدارج (شعيط ومعيط ونطاط الحيط”، وحتما يختلف الامر في القري والمحافظات الريفيه لان الجميع يعرف الجميع من اساسه لراسه وهنا تطل الظلال القاتمه لان الضحايا يعرفون الرأس الكبير واهله ومن عاونه وترزق منه فلا يكتفي الضحايا بفعل ولي الامر تجاه المستريح وانما تدفعهم حسرات الخسائر ووخز الضياع والفقد الي تنصيب انفسهم قاضيا وجلادا تجاه اتباع الراس الكبير ومن يظنون بانه سرب او دس اموالهم عنده وينطلق العقاب من مقت وحرب كلام واشاعات وحصار ويتجاوز الامر الي فعل باليد والسلاح يصل الي معارك تنتهي باصابات وقتل في بيئه العشائر والقبائل.
.. الاسئله التي نتجاوزها تغافلا هل سبب النهم الطليق للثراء  بفعل حالات الفقر المتمكن بالمجتمع والذي كان امرا مقبولا عندما كان الجميع يتشاركون هم العوز والقله لكنه اصبح اصبح ممقوتا ومغضوبا عليه عندما يحلق احد الفقراء فجاءه في سماء الاثرياء _قد _ يكون ثرائه من حلال لكن الصعود السريع هو مايزيد الدهشه ويثير مكامن الرغبه الدفينه للانطلاق لافاق الثراء، ويبدو السؤال سخيفا وباطلا عندما يكون من الضحيه من الاثرياء الميسورين سواء بالصدفه او بالتاريخ او بالمهنه المدره للربح ويزول العجب من السؤال عندما نعرف ان المليون في عرف الاغنياء اصبح ضئيلااااا كما ان الالف جنيه لم يعد عند الفقراء (ياحلاوه عليه).
الظل الاخر القاتم بسؤال هل حاله النهم الفظيع للثراء السريع يتجاوز ان يكون الفاعل مفعولا به في نصب المستريح ليعود فاعلا باستغلال نفوذ او او رشوه او احتكار او تجاره عمله او بلطجه او سرقه حجر حامل للذهب من صحراء مصر الجنوبيه..
.. الظل الاسود القائم ان الفاعل النهم للثراء قد يكون مواطنا من بين الناس ولا يستند الي سطوه وظيفه او مركز عظيم هذا مما يدعو لمراجعه شروخ القيم الدينيه والخلقيه والسلوكيه لدي المجتمع قبل مراجعه اي فعل اداري او تنظيمي لان الاول يقوض الثاني بجداره.

زر الذهاب إلى الأعلى