ثقافة وابداع

«محاولات طائر قبل السقوط» مجموعة قصصية جديدة لـ بهاء الدين حسن

كتبت- منال رضوان

0:00

 صدرت عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، المجموعة القصصية ” محاولات طائر قبل السقوط” وهي للقاص والناقد بهاء الدين حسن، ومن المنتظر وجود المجموعة الأحدث لحسن بجناح الهيئة العامة لقصور الثقافة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التي تبدأ في ٢٤ من يناير للعام ٢٠٢٣.
وقد اختص الكاتب موقع بوابة مصر الآن بإحدى قصصها وهي بعنوان:
*أغنيـة الحـريـة **أبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما ، إلا إنهم ـ فى البيت ـ يصــرون على أن يجيئـــوا لى ـ هُم ـ بكســوة الشتاء والصيف و … العيـد ! **ويختاروا لى لـون حـذائى ، وساعات نـومى هـم أيضا من يحـددونها ، وكذلك الأشخاص المسموح لى بمصاحبتهم والجلوس معهم !*

*حتى العروس التى سأزف عليها يــوم الخميس ، هــم أيضـا الذين إختـاروهـا واختاروا لى ـ أيضا ـ معها العفش والفرش و… الحُلي ! *

**** *

*ـ هيا … هيا … قُم … قُم … لا داعى للسهر الليلة … نريدك أن ترفــــع رأسنا غـــدا يا أمـيــر .*

*هكذا أشــار علىّ أحـدهـم ، وهـو يدس فى يــــدى قطعـة من الورق على شكل مثلث قائلا …. *

*ـ حجاب يحميك ويمنع عنك الحسد … اربطه فى ذراعك .*

*وعلى الـرغـم من أنـنـى لـم أنـــم إلا فى الثـلـث الأخـيــــر من اللـيـل ، إلا أننى استيقظت مبكرا ، وفى رأسى أشياء كثيره تـدور .*

*نـزعـت من النتيجــة ورقـــــة الأربعاء ، وابتسمت وأخرجت بسخريــة لسانى للخميس . *

**** *

*كانت السيارة المزدانة بالـورود والبالونات تنتظر فى الخـارج … دلفــــوا إلى حجرتى ، يتقدمهم كبير البيت … كنت لم أدخل فى ثياب العرس بعد … *

*ـ هيا …. هيا … هيا ياعريس … اليوم يومك .*

*ـ أجل اليوم يومى . *

*هكـذا هتفت ، وأمـــام الجميـع أعلنت تـمردى وعصيانى وأمليت عليهم ، قبـل أن أدخـل فى ثياب العـرس شـروطى .*
*عـقــدت المفاجأة ألسنتهم ، وأقبـل بعضهم على بعض يتشاورون … قال كبير البيت … *

*ـ ألم أقل لكم … إنه ولد عاق !*

*وجــرى بعصبيـة نحــــو الباب … أمسك المقبض بيــد وبالأخــرى أشــار إلى الخــارج … *

*ـ إلقــوا بـه وإلا …. !*
*وقـبـل أن يكـمـل تهـديـده كنت مثـــل الجــوال ملقيــا بى فى قارعة الطريق !*
*( هامش ) *
*على الرغم مـن أن القذف بى ، وإلقائى على الأرض قد آلمنى ، إلا أننى أحس أننى أريــد أن أقبض على الهـواء … أحتـويـه بين ذراعي ، وأطـيـر وأرفرف أسابـق ذلك العصفــــور الطليــق ، وأنا أتنفـس وأرقـص وأغنى بصوت عــال أغنيــة الحريـــة .*


زر الذهاب إلى الأعلى