مقالات الرأى

د. عماد عبد البديع يكتب : ( مصر وثقافة الحوار الوطني الشامل)

0:00

ابتكرت الدولة المصرية أسلوبا جديداً لإدارة قضايا وملفات الوطن المصري ، أسلوب جديد مبتكر لم تعرفه السياسة المصرية قبل ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ يقوم على الحوار الوطني الشامل حول كافة القضايا والملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تخص الشأن العام المصري.

ونجحت الدولة المصرية وبكل اقتدار في تنظيم وإدارة جلسات الحوار الوطني وعلى مدار سنوات متتالية بشكل ألفت أنظار العالم إليها . كانت جلسات الحوار الوطني بمثابة المجال العام الذي ضم مختلف القوى والكتل والأحزاب السياسية المتباينة وكافة قوى المجتمع للحوار والنقاش واللقاء والالتقاء حول قضايا الوطن المصري .

إنها تجربة فريدة وغير مسبوقة وأسلوب يقوم على التوافق بين كافة القوى في المجتمع عبر جلسات الحوار التي دائما ما تشهد عصف ذهني حول مختلف القضايا التي يتناولها الحوار . ودائما ما يتم التوصل إلى رؤى وتوصيات تجد طريقها إلى القيادة السياسية التي تحرص دائما على متابعة هذه الجلسات ووضع هذه الرؤى والتوصيات موضع التنفيذ .
حالة جديدة من الزخم السياسي والحراك المجتمعي الغير مسبوق بين قادة الرأي والمفكرين وذوي الخبرات والقامات السياسية والاقتصادية والمجتمعية في مصر . وايضا الشباب صاحب الدور الكبير في التنسيق والمشاركة في هذا الماراثون السياسي الكبير الذي تنتهجه وترعاه القيادة السياسية في مصر .

الكل يفكر والجميع يعمل للوصول إلى رؤى وحلول جديدة مبتكرة تساهم بشكل كبير في إيجاد خارطة طريق للنهوض بالوطن في كافة المجالات وصولا إلى الجمهورية الجديدة التي تقوم على أسس الحياة الكريمة والمواطنة والتنمية المستدامة .
أثبتت هذه التجربة بما لا يدع مجالا للشك أن الدولة المصرية تمتلك العديد من القدرات والامكانيات والفرص لإيجاد السبل والوصول إلى المسارات الصحيحة للتنمية والنهضة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ظل قيادة سياسية تؤمن بأهمية التشارك والحوار وترسخ لثقافة سياسية جديدة تقوم على الحوار الوطني الشامل .

زر الذهاب إلى الأعلى
اكتب رسالتك هنا
1
تواصل معنا
اهلا بك في بوابة " مصر الآن"