مقالات الرأى

د. عماد عبد البديع يكتب : ( لا زالت الفرصة سانحة ! )

0:00

تعالت الأصوات المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني ووقف الاعتداءات الوحشية عليه في قطاع غزة في حرب لم يشهد مثيلها على طول تاريخه، حرب غير متكافئة على الاطلاق تخوضها القوات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وخرجت الجموع من مختلف الدول العربية والأجنبية للتنديد بالسياسات التي يمارسها العدو الصهيوني من تهجير وإبادة جماعية وتطهير عرقي ضد المدنيين.
وأشارت استطلاعات الرأي في مؤسسات بحثية كبيرة في امريكا إلى رفض الشعب الأمريكي لسياسة الانحياز الكامل لإسرائيل التي تنتهجها الإدارة الأمريكية بقيادة بايدن ، كما خرج الآلاف من المتظاهرين أمام الكونجرس الأمريكي تنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة.

كما علت موجات الاحتجاج والعصيان والتي وصلت إلى حد الاستقالة للعديد من الموظفين بوزارة الخارجية الأمريكية في حالة رفض للسياسة الخارجية الأمريكية المنحازة لإسرائيل ضد حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ورفض طلب الرئيس الأمريكي بمزيد من المليارات للمساعدات الخارجية وتسليح اسرائيل.

وفي خضم هذه الأحداث كانت قمة مصر للسلام تحت القيادة الحكيمة للرئيس السيسي والتي قادت من خلالها جهود العالم أجمع الرامية إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة والتي وضحت موقف مصر للعالم أجمع وبخاصة اسرائيل وامريكا من رفض الدولة المصرية تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار وكذلك دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود ١٩٦٧ ووفقا المرجعية الدولية في هذا الشأن وقرارات الأمم المتحدة.

أن كل هذه الظروف وفي ضوء الاهتمام الدولي وتعاطف الدول الأجنبية مع الشعب الفلسطيني وفي ظل تصدر القضية الفلسطينية المشهد العالمي بات عل كل القادة العرب والساسة ووزراء الخارجية والكتاب والمفكرين لإيصال معاناة الشعب الفلسطيني إلى العالم أجمع وإظهار الحقائق والجرائم التي ارتكبتها اسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، بات من الواجب علينا الضغط على الضمير العالمي وسلك جميع الدروب وكسب موقف العديد من دول العالم المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني.

على الدبلوماسيين والساسة العرب وضع القضية الفلسطينية على قمة أجندة اهتماماتهم ومتابعة تنفيذ ما تمخضت عنه الجهود العربية المشتركة في توحيد وجهة النظر ووضع مخططات عمل مشتركة وجدول زمني لمتابعة ما تم تحقيقه على أرض الواقع حتى تكون القضية الفلسطينية شغلنا الشاغل حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه التاريخية والا سوف تكون دماء الأطفال الأبرياء وصمة عار في الضمير السياسي العالمي ولعنة تلاحق مرتكبي هذه المجازر …

زر الذهاب إلى الأعلى