د.إيمان إبراهيم تكتب : لماذا 8 مارس؟

بالأمس القريب احتفل العالم العربي يوم 8 مارس باليوم العالمي للمرأة، دلالة على تقدير وتكريم المرأة لعطائها سواء على مستوى الأسرة أولإنجازاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية المستمرة، ولكن قد لا يعرف البعض لماذا نحتفل باليوم العالمي للمرأة في 8 مارس تحديدًا ؟ لتكون الإجابة أن هذا اليوم جاء إثر احتجاج العديد من النساء العاملات في أحد مصانع النسيج بأمريكا عام 1908، يطالبن فيها بتحسين الأجور وتقليل ساعات العمل، فما كان من صاحب المصنع إلا إشعال النيران في المصنع بالكامل وبداخله السيدات العاملات.

وبعدها اعتمدت الأمم المتحدة رسميًا عام 1975 الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، ويكون الاحتفال من خلال اختيار موضوع أو قضية أو حملة خاصة بحقوق المرأة، ويتم الاحتفال به بطرق متنوعة، ففي بعض البلدان يكون هذا اليوم عطلة رسمية، وفى بعض المناطق يتميز فيها الاحتفال بهذا اليوم باحتجاج المرأة، حيث تعتمد هذه المناطق هذا اليوم لمناهضة كل ما يعيق حصول المرأة على كافة حقوقها في شتى مناحي الحياة، بينما تحتفل به في الغرب على أنه يوم الاحتفال بالأنوثة إلى حد كبير.
ويكون الاحتفال بهذا اليوم من خلال عدة الوان والتي حددها موقع “حملة اليوم العالمي للمرأة” وهى “البنفسجي، الأخضر والأبيض” حيث تشير هذه الألوان إلى دلالات معينة فاللون البنفسجي يرمز للعدالة والكرامة، واللون الأبيض يرمز للنقاء أما الأخضر فيرمز إلى الأمل، وعلى الرغم من تحديد هذه الألوان للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، إلا أن جوجل خصص اللون البنفسجي للاحتفال باليوم العالمي للمرأة عام 2023.
كما أشار موقع “حملة اليوم العالمي للمرأة” إلى أن أول من استخدم هذه الألوان هو الاتحاد الاجتماعي والسياسي للنساء في المملكة المتحدة عام 1908.
وهذا اليوم تحديدًا يؤكد أن المطالبة بالحقوق ومناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة هو حق رصين لكل امرأة، ليس فقط لأنه حقك أنتِ بل حق أولادك عليكِ أن يجدوا فيكي القدوة والمثل الأعلى، فأنت المدرسة التي يتعلم أبنائك من خلالها سُبل التقدم والرقى وأنتِ نفسك مصدر الدعم النفسي لهم ولن ولم يتم ذلك إلا عندما تدعمين نفسك أولًا حتى تكوني قادرة على دعم من حولك ، فسلام لكل أنثى تسعى لتطوير ذاتها وتنمية أسرتها وكل عام وانتن المؤنسات الغاليات كل عام وحواء الدعم والقوة والسند والاحتواء لآدم كل عام ونحن جميعًا بخير.