كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة “أويستي”، وجود صلة بين العيش في المدينة والسمنة واضطرابات الأكل في مرحلة المراهقة، ووجدت أن البيئة المحيطة من صنع الإنسان، وخاصة في المدن؛ كانت مؤشرًا مهمًا لمؤشر كتلة الجسم لدى المراهقين والوزن وسلوك الأكل، وذلك كما نشر موقع “إن هيلث”.
وأكدت الدراسة، أن البيئة المتكاملة التي تحتوي على كل أشكال الرفاهيات، مثل قرب مطاعم الوجبات السريعة من الحدائق والمرافق الترفيهية، كانت العامل الأكثر دلالة في تحديد السمنة لدى المراهقين، في حين أن العوامل الاجتماعية والاقتصادية مثل الجريمة والدعم الاجتماعي ودخل الأسرة والتعليم لم تكن كذلك.
وحلل الباحثون بيانات لدراسة جماعية للمراهقين في العائلات العسكرية، وتم جمع المعلومات حول مؤشر كتلة الجسم والوزن ومستويات السمنة والعادات الغذائية والتمارين الرياضية المبلغ عنها ذاتيًا.
وأظهرت النتائج أن التعرض لمحيط أكثر صحة لأكثر من عامين كان مرتبطًا بانخفاض احتمالية الإصابة بالسمنة وانخفاض الوزن الزائد أو حالة السمنة، على الرغم من عدم وجود درجات مؤشر كتلة الجسم، وتم تحديد البيئة الترفيهية على أنها العامل الأكثر أهمية في تحديد السمنة لدى المراهقين، حيث يعد قرب مطاعم الوجبات السريعة والحدائق والمرافق الترفيهية من المنازل، عاملا مهمًا، وفي المقابل لم ترتبط البيئات الاجتماعية والاقتصادية بأي نتائج.
وقالت أماندا ستيانو، الأستاذ المساعد في مركز بنينجتون للأبحاث الطبية الحيوية بجامعة ولاية لويزيانا: “من النتائج المثيرة للاهتمام أن البيئة المبنية على وجه التحديد، هي التي تهم المراهقين مثل مدى القرب من مطاعم الوجبات السريعة، وكانت العوامل البيئية الاجتماعية والاقتصادية أقل أهمية مثل الجريمة والدعم الاجتماعي ودخل الأسرة والتعليم المنزلي، وعلى الرغم من أهميتها الكبيرة لصحة المراهقين، لم تكن هذه العوامل مرتبطة بشكل مباشر بمخاطر السمنة أو سلوكيات الأكل في هذه الدراسة”.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن السياسات التي تهدف إلى الوقاية من السمنة لدى المراهقين يجب أن تركز على تحسين البيئة المحيطة، مثل الحد من منافذ الوجبات السريعة بالقرب من مناطق المدارس، ووضع سياسات للشوارع لضمان سلامة المشاة وراكبي الدراجات على الطرق، ودعم المجالس المحلية لبناء المزيد من الملاعب والحدائق، وتسهيل استخدام العائلات للمرافق الرياضية العامة في عطلات نهاية الأسبوع.
