مقالات الرأى

حوراء صالح تكتب: الأم .. نهر العطاء الذى لا يتوقف

0:00

القلوب بمشاعر الحب والامتنان، للام كل يوم ولكن فى يوم ٢١ مارس من كل عام يصبح الامر له طعم مختلف حيث تعلو الأصوات بكلمات الشكر والتقدير، فهو ليس يومًا عاديًا في تقويم مصر الحبيبة، إنه عيد الأم، الاحتفال بالمرأة التي قدمت نفسها قصيدة حب خالدة، وقلبًا نابضًا بالحنان.
في مصر، الأرض الطيبة التي علمت العالم معاني الحضارة والأصالة، يحمل عيد الأم طقوسًا وعادات تُعبر عن تقدير عميق للأمهات. إنها المرأة التي تُعتبر عماد الأسرة والمجتمع، والتي تُشكل بصبرها وتضحياتها الأساس الذي تُبنى عليه الأجيال.
تتعدد الطرق التي يُظهر بها أبناء مصر امتنانهم لأمهاتهم، من هدايا رمزية تُعبر عن الاحترام، إلى كلمات الثناء التي تُغنى في هذا اليوم. ولكن، الحقيقة التي يجب ألا نغفلها هي أن عيد الأم لا ينبغي أن يُختصر في يوم واحد؛ فالاحتفاء بالأم يجب أن يكون عطاءً مستمرًا وامتنانًا لا ينضب.
في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة، وتتعدد فيه الأدوار التي تلعبها الأم، من مربية ومعلمة إلى قائدة ومبدعة، يجب أن نتوقف للحظة لنقدر الجهود الجبارة التي تبذلها أمهاتنا. فهن يستحققن منا كل الدعم والمساندة ليس فقط في هذا اليوم، بل في كل لحظة من لحظات حياتنا.
وبينما نحتفل بعيد الأم، لنتذكر أن هذا اليوم هو فرصة لنعكس على أطفالنا القيم التي تنبثق من احترامنا لأمهاتنا، فبتربية أجيال تقدر المرأة وتعترف بتضحياتها، نبني مجتمعًا أكثر توازنًا وإنصافًا.
إن احتفالنا بعيد الأم في مصر يُعد تأكيدًا على أن الثقافة المصرية تعتبر الأم رمزًا للعطاء والقوة والإلهام. ومع كل الأغاني التي تُغنى، والزهور التي تُقدم، والهدايا التي تُعطى، يبقى الأهم هو أن نحمل في قلوبنا العرفان والحب لأمهاتنا في كل يوم. فهمن المصدر الدائم للإلهام، وخلف كل إنجاز نقف نحن أبناؤهن، نفخر بالأساس الذي زرعنه فينا من قيم ومبادئ.
لذا، دعونا في هذا اليوم، وفي كل يوم، نجدد العهد لأمهاتنا بأن نكون سندًا لهن كما كنّ لنا عونًا وسندًا. دعونا نقدم لهن الشكر ليس بالكلمات وحسب، بل بأفعال تعكس عمق امتناننا وتقديرنا لهن. دعونا نكون الأبناء الذين يُعتد بهم، والذين يجعلون قلوب أمهاتهم تفيض فخرًا وسرورًا.
علينا الان أن نرفع أكف الدعاء بأن يمنح الله كل أم الصحة والعافية وأن يطيل في أعمارهن، وأن يجعلنا ذخرًا لهن ولمجتمعاتنا. ولأن كلمات الشكر لا تفي حق من أعطى بلا حدود، نبقى دائمًا نقول لأمهاتنا: كل عام وأنتن بألف خير.
—————-
هذا المحتوى تم إنشاؤه باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

زر الذهاب إلى الأعلى
اكتب رسالتك هنا
1
تواصل معنا
اهلا بك في بوابة " مصر الآن"