تناول السحور على ثلاث مراحل.. كيف نتغلب على الإحساس بالجوع والعطش أثناء الصيام؟
بوابة مصر الآن
مع إطلالة شهر رمضان المبارك، وعلى الرغم من الفوائد الصحية التي يتضمنها الصيام، قد يجد البعض صعوبة في التأقلم مع تغيّر عاداتهم الغذائية فجأة خلال هذا الشهر، أو يشعر البعض الآخر بنوع من التعب والإرهاق جراء الامتناع عن الطعام والشراب لفترات طويلة.
يوصي خبير التغذية فادي عباس، بأن يتبع الناس النصائح التالية التي يرى أنها تكفل صيامًا أسهل وجفافًا أقل في الجسم وفائدة صحية أكبر:
تناول السحور على ثلاث مراحل
يقول عباس: “يجب التركيز في السحور على الأطعمة التي تحتوي على نسبة نحو 70% من الماء، وتناول الوجبة على ثلاث مراحل بفارق خمس دقائق بين الواحدة والأخرى، وتبدأ بطبق من السَلَطة (خاصة الخيار والخس والكرفس)، ونوع واحد فقط من الطعام بشرط ألا يحتوي على نسبة كبيرة من الأملاح، كما هي الحال مع مواد مثل الأجبان والمكسرات، التي رغم فوائدها الغنية، إلا أنها ستتسبب في حاجة الجسم إلى كميات أكبر من الماء بعد ساعات قليلة”.
ويضيف: “تأتي السكريات في المرحلة الثانية، ويفضل تناول قطعتين من الفاكهة الغنية بالماء أيضا (كالفراولة والبطيخ والبرتقال) أو كوبًا من العصير الطازج، ثم اختتام الوجبة بشرب الماء”.
مع تجنب شرب الشاي والقهوة لأنهما مدران البول لاحتوائها على الكافيين (خاصة لمن يعانون من مشكلة السلس البولي).. ويؤدي فقدان الجسم للسوائل إلى الحاجة إلى تعويضها، والإصابة بالجفاف الذي يخلق مشاكل صحية مثل الصداع وانخفاض ضغط الدم ومشاكل في الكلى وغيرها.
وتعد الأيام الأولى من الصيام، هي الأصعب على الإطلاق، “لأن حاجة الجسم إلى الدهون كمصدر طاقة تبدأ بعد أربعة أيام” من الصيام، بحسب فادي عباس.
ويقول عباس إنه يجب تناول الإفطار على ثلاث مراحل وبفارق ست دقائق بين الوحدة والأخرى تمامًا كما هي الحال في السحور. والسبب بحسب قوله، هو أن الدماغ يحتاج إلى 18 دقيقة لتلقي إشارة الشبع.
كوب من الماء
ويضيف: “يُنصح بشرب كوب من الماء في المرحلة الأولى على ثلاث دفعات، وفي وضعية الجلوس. وبعد ست دقائق، تبدأ بتناول السكريات لإمداد الجسم بالطاقة التي فقدها خلال فترة الصوم، على أن تكون غير مصنّعة بل طبيعية مثل التمر أو عصير الفواكه الطازجة”.
ويضيف: “بعد انتظار 6 دقائق أخرى، يُنصح البدء بطبق من السَلَطة المفرومة بشكل ناعم لعدم إجهاد المعدة، وتعتبر الألياف الموجودة في الخضروات ضرورية جدًا لإمداد الجسم بالفيتامينات وكذلك لمنع الإمساك”.
ويتابع: “بعد طبق السَلَطة، يجب تناول صنف أو صنفين كحد أقصى، من الأطعمة التي تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات”.
الكربوهيدرات والبروتينات
وعلى سبيل المثال، البطاطس والأرز والمكرونة والخبز والمعجنات جميعها تحتوي على الكربوهيدرات، لذا “يجب الاكتفاء بتقديم نوع واحد فقط مما ذكر إلى جانب نوع واحد فقط من البروتين (مثل البقول والبيض واللحوم الخالية من الدهون والألبان)، مع مراعاة مدة عملية المضغ التي تستغرق من 30 ثانية للأطعمة المرنة إلى 60 ثانية للأطعمة القاسية (كاللحوم والمكسرات)”.
وعلى الرغم من حاجة الجسم الكبيرة إلى الماء، إلا أن شرب كمية كبيرة منه دفعة واحدة وبطريقة خاطئة قد يؤثر على عمل الأمعاء والكليتين، لذا، “يجب اتباع طريقة صحية، وعدم شرب أكثر من كوبين من الماء دفعة واحدة قبل مرور ساعة على تناول الإفطار، ولا يجب انتظار الشعور بالعطش بل ينبغي شربه كل ساعة أو ساعة ونصف حتى لو تطلب الأمر منك تعيين منبه يُذكرك بموعد شرب الماء”، بحسب نصائح عباس.