عرب وعالم

تعاون إسلامي أوروبي حول “العنف الجنساني”

  جدة-بوابة مصر الآن:

0:00

 نظمت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية، في أمس ورشة عمل فنية افتراضية حول “القضاء على العنف الجنساني”. في إطار إحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة  وكذلك حملة “يونايت” (حملة الستة عشر يوماً للاتحاد من أجل القضاء على العنف ضد المرأة).

سعت  ورشة العمل إلى تبادل المعلومات حول الأطر القانونية والإجرائية والآليات والصكوك المتعلقة بحقوق الإنسان من أجل حماية حقوق المرأة والقضاء على العنف المتعلق بالجنس والنوع، وتهدف كذلك الى تبادل الأنشطة والجهود بين المؤسسات في كل من منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي في إطار مكافحة العنف الجنساني وصياغة توصيات وأفكار ملموسة لتعزيز التعاون المستقبلي بين المنظمتين.

وشارك من جانب منظمة التعاون الإسلامي كل من الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الانسان ومركز سيسرك والبنك الإسلامي للتنمية ومنظمة تنمية المرأة التي قامت باستعراض جهودها ومبادراتها في مجال تمكين المرأة بصفة عامة وفي مجال مكافحة العنف ضدها بالخصوص.

ومن جانب الاتحاد الأوروبي، ألقت بريجيت لوزر، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية، كلمة افتتاحية سلطت الضوء فيها على الأهمية الكبيرة لهذه الورشة التي تأتي في إطار الحوار والتشاور المستمر بين منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي منذ عام 2015. كما أكدت السيدة بريجيت في كلمتها على أهمية وجود تعاون أكثر عمقًا بين منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي في المنتديات متعددة الأطراف وتحديد المشاريع المحتملة التي يمكن تنفيذها بشكل مشترك وكذلك تبادل الإحصاءات والبيانات ودراسة أفضل الممارسات.

وأبرزت الكلمة الافتتاحية للأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية بمنظمة التعاون الإسلامي، والتي ألقتها نيابة عنه الدكتورة فليلة أجوك، مديرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة، الأهمية الكبيرة التي توليها منظمة التعاون الإسلامي لدور المرأة في المجتمعات النامية في الدول الأعضاء، لا سيما في القضاء على جميع أنواع العنف التي قد تواجهها وحقها في العيش بأمان والمساهمة بشكل فعال في تنمية المجتمع.

وقام المشاركون من الاتحاد الأوروبي بتقديم معلومات شاملة حول الجهود والأنشطة المتعلقة بالقضاء على العنف الجنساني والتي تتناول مختلف الجوانب والمجموعات المستهدفة مثل العمل مع الحكومات لتحسين الإطار التشريعي والعمل مع منظمات المجتمع المدني لتنفيذ مشاريع على مستوى المجتمع وخاصة فيما يتعلق بالأقليات المسلمة واللاجئين من النساء ومن يتعرضن للعيش تحت الاحتلال.

تعتبر ورشة العمل هذه الأولى من نوعها مع الاتحاد الأوروبي حول موضوع العنف القائم على النوع الاجتماعي، وينبغي أن تكون خطوة أولى لتعاون أكثر فعالية بين منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي بشأن القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي وتمكين المرأة بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى