ثقافة وابداع

الوفاء والخيانة .. استلهام من “حكاية الجمعة” للدكتورة سوزان القليني

كتبت - حوراء صالح

0:00

في عالم القصص والحكم، تبرز العبر التي تعكس قيمًا إنسانية عميقة وتجسّد الصراع بين الخير والشر، الوفاء والخيانة. من هذا المنطلق، تأتينا “حكاية الجمعة” التي شاركتها الدكتورة سوزان القليني، استاذة الإعلام، لتلقي الضوء على نتائج الغدر والخيانة.

القصة تعرض لنا مشهدًا دراميًا لقط عجوز، أصابه الهرم، مما جعله يميل إلى الكسل ويتوقف عن القيام بأي عمل مفيد. هذا السلوك أدى به إلى أن يصبح عبئًا على بني قومه، الأمر الذي دفعهم إلى نبذه لثرثرته التي لا تحمل من العلم شيئًا ولإفراطه في الأكل دون أن يقدم عملاً يذكر.

بدافع السخط، التجأ القط العجوز إلى كلب كان يكن العداء لقوم القط. أفشى القط للكلب مكان قومه، وبهذه الخيانة، ساعد الكلاب على مهاجمة قطط قومه وتشريدهم، مظنًا أنه سيُكرَم من قبل الكلاب ويُعتبر سيدًا مبجلًا لوطنه الجديد.

لكن القصة تأخذ منعطفًا مأساويًا حين يواجه القط العجوز حقيقة مريرة بأن الخائن لا مكان له حتى بين أولئك الذين استخدمهم لتحقيق غاياته. كبير الكلاب، بدلاً من تكريمه، يلطمه لطمة قاسية تلقي به بين الحياة والموت، معلنًا ازدراء الكلاب لخائن حتى لو كان من أجل مصالحهم.

القصة تنتهي بعبرة قوية تشير إلى أن النهاية لكل خائن يبيع أهله وناسه معروفة، فلا حتى الكلاب تحترم من يغدر بقومه. وبهذا تنضم “حكاية الجمعة” إلى سلسلة الحكايات التي تؤكد على قيم الوفاء وتحذر من عواقب الخيانة.

تعتبر هذه القصة جزءًا من حكايات كليلة ودمنة، الأثر الأدبي الضارب في القدم، والذي يحوي بين طياته الكثير من الحكم والدروس المستفادة.

———————-
هذا المحتوى تم بمعرفة وحدة الذكاء الإصطناعي

زر الذهاب إلى الأعلى
اكتب رسالتك هنا
1
تواصل معنا
اهلا بك في بوابة " مصر الآن"