ثقافة وابداع

“القوافي”: الوطن في الشعر القديم.. تحرسه القصيدة وتحيطه الأطلال

كتبت- أنس الوجود رضوان

صدر عن بيت الشعر في دائرة الثقافة بالشارقة العدد 45 من مجلة “القوافي” الشهرية؛ المختصة بالشعر الفصيح ونقده، والتي تحتفي بالمواضيع ذات الصلة به بلاغة ولغة وتراثا. كما تحتفي بالشعراء من مختلف العصور. وجاءت افتتاحية العدد تحت عنوان ” إبداعات الشّعراء.. تبوح بسرّها الجمالي” جاء فيها “يبوح دائماً شعرنا العربي بسرّه الجمالي، بإبداعات الشعراء التي تمثل رحيق التجارب عبر العصور؛ فلا يزال قارئ الشعر يستوعب الظواهر الماثلة في القصيدة العربية المتنامية، ويستكشف أسرارها، وقدرتها على إشباع الروح الإنسانية؛ فهي تتجلّى في أدبنا العربي في أبهي صورة.

إطلالة العدد جاءت تحت عنوان: ” الوطن في الشعر القديم.. تحرسه القصيدة وتحيطه الأطلال” وكتبه الشاعر والإعلامي د. أحمد الحريشي.

وفي باب “مسارات” كتبت الشاعرة والإعلامية منى حسن عن ” حرف وصناعات.. ازدهت معانيها في قصائد الشعراء “.

وتضمن العدد حوارا مع الشاعر العراقي وسام العاني، وحاوره الشاعر الإعلامي عبدالرزاق الربيعي.

واستطلع القوافي آراء عدد من الشعراء والنقاد حول “النص الشعري والنقد”.

وفي باب “مدن القصيدة” كتب الباحث عيسى الصيادي عن مدينة اللاذقية السورية.. درة البحر والجبل.

وتضمن باب “أجنحة” حوارا مع الشاعر العماني حسام الشيخ، وحاوره الشاعر والإعلامي أحمد الصويري.

وتنوعت فقرات “أصداء المعاني” بين بدائع البلاغة، ومقتطفات من دعابات الشعراء، و”قالوا في…”، وكتبها الإعلامي فواز الشعار.

وفي باب “مقال” كتب الشاعر الدكتور أحمد شحوري عن خيول الشعراء ودلالاتها.

وكتب الشاعر محمد العثمان في باب “عصور” عن الشاعر ابن النقيب.

في باب “نقد” ، كشبت الشاعرة أسيل سقلاوي عن دلالات الضفاف في الشعر العربي.

وفي باب “تأويلات” قرأت الدكتورة باسلة زعيتر قصيدة “مئذنة بتول” للشاعر نادي حافظ، كما قرأ الدكتور سلطان الزغول قصيدة “قمر بغداد” للشاعر الدكتور عبدالله أبوشميس.

أما في باب “استراحة الكتب” فقد تناول الشاعر الدكتور خليف غالب ديوان فاصلة، نقطتان للشاعرة شيخة المطيري.

وفي باب “الجانب الآخر”، أضاء الشاعر رابح فلاح على حكايات الشعراء الصعاليك.

واحتفى العدد بنشر مختارات متنوعة من القصائد الشعرية امتازت بجمال المبنى والمعنى، في مختلف الأغراض والمواضيع.

واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد عبدالله البريكي تحت عنوان: “غصونٌ وأخيلة”، وجاء فيه: ” قد يفرح الشاعر أو يحزن، أو يكتب عن تواريخ قديمة، ويسافر بين غيمة، ويكلّم شجرة في الخفاء. قد يرقص مع الرّيح ويراقب طيراً يلهو من النافذة. وقد يلهو بالكلمات عندما يشتاق إلى التحدث إلى أحبته، لكنه لا يذهب إلى فراغ يعيد إلى قلبه الجفاء؛ فالشاعر لا يحب أن يجفو وإن قسا الناس، فقلبه وديع معلّق على قمّة قصيدة تتحدث إلى الناس بأحواله ورحلاته وسفره المفاجئ.

زر الذهاب إلى الأعلى