شباب ورياضة

الجادريان: فخر لاعبي المغرب بإسلامهم يجب أن يلهمنا جميعًا

0:00

اعتبرت صحيفة “جارديان” البريطانية أن لاعبي منتخب المغرب خلال مشوارهم في كأس عالم “قطر 2022” أعلنوا للعالم أنه لا يفخروا فقط بكونهم مغاربة ولكن بأنهم مسلمون، مشيرة إلى أنهم كانوا مصدرا ملهما لاحتفالات في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

وقالت الصحيفة في تقرير لها بعنوان “فخر المغرب بالإسلام يجب أن يلهمنا جميعا” نشرته أمس الأربعاء، إنه “لا توجد بطولة كأس العالم للتمييز ولا يجب أن تكون”، مضيفة أن “كل أقلية وكل مجموعة عرقية تواجه تحديات، والطريقة التي يتم بها التغلب على تلك التحديات هي بالوحدة وليس التنافس”.

وتابعت: “أي شخص لديه نظر يعلم أن المسلمين يتعرضون للاضطهاد في العديد من الدول، سواء عن طريق التمييز عند البحث عن عمل، أو الإهانات في التقارير الإخبارية، أو العنف الصريح. وكما هو الحال مع العديد من أشكال التحيز، غالبا ما تتحمل النساء العبء الأكبر”.

ورأت “جارديان” أن قيام لاعبي منتخب المغرب خلال المباريات بالسجود شكرا لله، ثم تكريم أمهاتهن المحجبات أمام شاشات التلفاز العالمية، لم يكن مشهد جميلاً ومؤثراً وراقياً فحسب، بل كان مهما حيث بلور جوهر المنافسة الدولية وهو التعرف على الثقافات المختلفة، وتشارك مشاعر الحب عبر طرق احتفال مختلفة، لجعل العالم مكانًا أفضل.

واستعرضت الصحيفة البريطانية ضمن التقرير وصفا لاحتفالات لاعبي المغرب، بتسليط الضوء على مباراة المنتخب ضد إسبانيا في دور الـ16 للبطولة، قائلة إن لاعبي المنتخب المغربي قاموا بتلاوة سورة الفاتحة، أول سورة في القرآن الكريم، قبل أن يقوموا بتسديد ركلات الترجيح.

ونوهت أيضا بأنه بعد تأهلهم إلى دور ربع النهائي وفوزهم على منتخب البرتغال ركض اللاعبون وسجدوا شكرا لله أمام جماهيرهم.

ولفتت الصحيفة إلى أن بطولة كأس العالم ألقت مزيدا من التركيز على التنوع الذي تتمتع به قارة إفريقيا، قائلة إن “إفريقيا التى تمتد على مساحة 30.37 مليون كيلومتر مربع، تستوعب أكثر من 1.2 مليار شخص ويتحدثون ما بين ألف وألفين لغة في 54 دولة”.

وأضافت أن هذه السمات ليست واضحة دائما في ظل الطريقة المتجانسة التي تتميز بها تلك القارة ذات التنوع المدهش، معتبرة أن البطولة سلطت مزيدا من التركيز على مناقشة ذلك الأمر.

زر الذهاب إلى الأعلى