عرب وعالم

الإمارات تدين إطلاق كوريا الشمالية قمر استطلاع عسكرياً

بوابة مصر الأن

0:00

أدانت دولة الإمارات إطلاق كوريا الشمالية قمر استطلاع عسكرياً، باعتباره «مصدر قلقٍ بالغ».

وأكدت الدولة في بيان لوفدها في مجلس الأمن ألقته معالي السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة للدولة، أنها تنضم إلى الأمين العام «في إدانته الشديدة لإطلاق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية قمر استطلاع عسكرياً، حيث تشكل هذه الأحداث مصدر قلقٍ بالغ».

وأضاف البيان الذي نشرته بعثة الدولة في الأمم المتحدة «على الرغم من فشل الصاروخ الذي يحمل القمر الصناعي بتاريخ 30 مايو، فقد تعهد مسؤولو جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بإجراء عملية إطلاقٍ ثانية في أقرب وقت ممكن.

ولهذا، نكرر أن مجلس الأمن قد حظر أي إطلاقٍ باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية من جانب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، والتي نحثها وبشدة على الكف عن أنشطتها غير القانونية والخطيرة والاستفزازية».

وفيما يتعلق بهذا الإطلاق الأخير أكدت الإمارات أنه «لا يمكن أن يظل المدنيون تحت رحمة التهديدات المستمرة التي تشكلها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية»، مشيرة إلى أن الإنذارات المسبقة بشأن الإطلاق الأخير للقمر الصناعي، لا تضفي الشرعية أو تقلل من عدم شرعية هذا الإطلاق.

وأكد البيان تضامن الإمارات مع حكومتي وشعبي كوريا الجنوبية واليابان، مشيراً إلى أن «الخوف والخطر المفروضين على شعبي كوريا الجنوبية واليابان نتيجة لهذه الأعمال أمر غير مقبول وغير مبرر».

وكررت الإمارات في بيانها دعوة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إلى الامتثال لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي، وذكّرتها بأن مجلس الأمن حظر عليها أي عمليات إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، بغض النظر عن هدفها، حيث إن عمليات الإطلاق هذه قد تساعد على تسريع برنامج أسلحة الدمار الشامل غير القانوني.

دعوة

كما دعت الإمارات بيونغ يانغ إلى العودة للدبلوماسية والحوار لإجراء محادثات بأي شكلٍ من الأشكال، مؤكدة أن اتخاذ مسارٍ لنزع السلاح النووي بشكل كاملٍ وقابلٍ للتحقق ولا رجعة فيه، يجب أن يكون السبيل إلى الأمام بالنسبة لكوريا الشمالية، داعية إياها إلى الالتزام بضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والسماح لمفتشيها بالعودة.

وأعربت الإمارات في بيانها عن قلقها الشديد من الأوضاع الإنسانية في كوريا الديمقراطية الشعبية، حيث تشير التقديرات إلى تعرض ما يصل إلى 60 % من سكان البلاد لخطر شديد من سوء التغذية، إلى جانب الظروف الجوية القاسية وقرار البلاد بإبقاء حدودها مغلقة أمام المنظمات الإنسانية.

وقال البيان إنه «رغم طلب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تقديم مساعدات غذائية مرة أخرى في مارس من هذا العام، إلا أنه من المؤسف عدم السماح للأمم المتحدة بالعودة إلى البلاد». وحيث إن من يعاني في نهاية المطاف هم شعب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، حث بيان الإمارات الحكومة الكورية الشمالية على دعوة المنظمات الإنسانية إلى العودة للبلاد.

في الختام، قال بيان الإمارات إن «المجلس تمكن عندما كان متحداً في الماضي من كبح مساعي جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية غير المشروع لامتلاك الأسلحة النووية»، داعياً المجلس لإبداء مثل هذه الوحدة مجدداً وأن يتحدث بصوت واحد لمعالجة هذه المسألة.

زر الذهاب إلى الأعلى