مقالات الرأى

أشرف مفيد يكتب: (الذكاء الاصطناعي ) في حضرة الفكر

0:00

في رحابِ فيلا الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التعليم الأسبق، تتلاشى الصور النمطية عن “الصالونات الثقافية”، لتُشرقَ أمامي لوحةٌ فنيةٌ رسمتها أيدي العلم والفكر وسط كوكبة من المثقفين والمفكرين والخبراء.
دعوةٌ كريمةٌ تلقيتها من معالى الدكتور أحمد جمال الدين موسى حملتني إلى عالمٍ آسرٍ، حيثُ تتراقصُ أفكارٌ نيّرةٌ على أنغامِ كلماتٍ رصينةٍ، صاغتها عقولٌ مستنيرةٌ في أجواءٍ من الدفء والألفة والتنوع والثراء الفكرى.
ووسطَ هذه الأجواءِ الفكريةِ الراقيةِ، حظيتُ بشرفِ المشاركةِ متحدثًا عن عالمٍ ساحرٍ يشهدُ تطورًا مذهلاً، إنه عالمُ “الذكاء الاصطناعي” ، حيث شاركتُ متحدثاً الى جانب نخبة من الأساتذةِ الكبارِ والخبراءِ في هذا المجال، وكان اى شرف تناول تجربتى المتواضعة فى مجال الذكاء الاصطناعى هذه التكنولوجيا الواعدةِ التى لا يمكن بأى حال من الأحوال إغفال تأثيرِها على مختلفِ مناحي حياتنا.
ولم تكن مشاركةُ الدكتور أحمد جمال الدين موسى، بإسهاماتهِ القيمةِ ونظرتهِ الثاقبةِ، إلا إضافةً ثريةً أَغنت النقاشَ وأَثْرَتْه. أما حرمه السيدة المحترمة الدكتورة أماني البغدادي، بكلِ رقيّها وحضورها اللافت، أضفت على الأمسيةِ بصمةً خاصةً من الجمال والتميز وكرم الضيافة .
والحق يقال أننى ذهبت الى الصالون وكنت أحمل بداخلى صورة نمطية عن “الصالونات الثقافية”، صورة باهتة رسمتها الأفلام السينمائية القديمة، لكن ما أن وطئت قدماي رحاب هذه الفيلا العامرة بالفكر والعلم، حتى تبددت تلك الصورة، وحل محلها مشهد بهيج رسمته أيدي أناسٍ كرماء، أحبوا العلم وحرصوا على إعلاء شأنه.
لم يكن الأمر مجرد “جلسة كلام”، بل كان أشبه برحلة فكرية عميقة، قادها بحكمة واقتدار الدكتور أحمد جمال الدين موسى، هذا الرجل الذي يشع من وجهه نور العلم، وتتهادى على لسانه عبارات الرقي والفكر.
إنها أمسيةٌ استثنائيةٌ حملت في طياتها سحرَ العلم وروعةَ الفكر، فكانت بمثابةِ رحلةٍ إلى عالمٍ من الإبداعِ والتألق.

زر الذهاب إلى الأعلى