مقالات الرأى

أحمد فرغلي رضوان يكتب : ولاد رزق3 ..هل كانت القاضية فاضية ؟!

0:00

لا ترفع سقف توقعاتك عاليا خاصة إذا كنت متابعا لأفلام الأكشن العالمية ، ستجد مشاهد أكشن ومطاردات وتحطيم سيارات هي من بين الأفضل في السينما المصرية والعربية بالطبع ولكن بعيدة عن السينما العالمية والتي تحدثت عنها مقارنات دعائية إعلامية مكثفة قبل الفيلم وإنه تمت الإستعانة بفرق تنفيذ أفلام الأكشن العالمية من أجلها.
المشهد الذي ظهر فيه هذا الإنتاج الضخم كان طويلا للغاية يقترب من نصف ساعة!! رغم محاولة السيناريو التخفيف من منه بالعودة أكثر من مرة لحوار بين ولاد رزق ليشرحوا لنا خطة المشهد الطويل!! والذي يعتبر أيضا مشهد دعائي للبوليفارد وشوارع الرياض الآن ، وكان من الأفضل تنفيذ أكثر من مغامرة بدلا من مشهد واحد هكذا والذي انتهى فجأة عقب تصوير التلفريك ولم نشاهد كيف هرب ولاد رزق من البوليفارد على مكانهم الآمن ! ويبدو أن صناع الفيلم اكتفوا بهذا القدر من الأكشن فجأة.
بدأت المقال هكذا سريعا من المشهد الأبرز والأكبر لأنه لا جديد يذكر ولا قديم يعاد للمتابع لسلسلة أفلام ولاد رزق سيجد نفس البدايات وطريقة سرد الأحداث مع اختلاف الشخصيات وممكن القول إن النهاية فقط هي الجزء الأفضل دراميا في العمل واضافت كثيرا للمستوى الفني بسبب مفاجأة التويست الذكية.
ولاد رزق الجزء الثالث فيلم عيد “مسلي” ولكن يظل الجزء الأول الأفضل فنيا بفارق كبير عن الثاني والثالث.
سيناريو الأحداث كنت أتمنى تغيير طريقة السرد “الراوي” لأن الجمهور صعب يستمر في تقبلها !
من سلبيات السيناريو الغير مفهومة بعدما ذهب ولاد رزق إلى الرياض وقيامهم بسرقة “بطاقات” الدخول للمباراة يقررون العودة فجأة “جميعهم” إلى مصر لإحضار الشايب لدعمهم ؟! ألا يكفي أحدهم لفعل ذلك ولماذا لم يحدث منذ البداية ؟! “حشو” أحداث فقط ربما لريادة مساحة دور الشايب .
شخصية الشايب والتي كان تلميح نهاية الجزء الثاني أنها ستكون الخصم المباشر لولاد رزق وجدناها ضمن فريقهم فجأة وتشعر أن الشخصية لم تكتمل ملامحها بشكل جيد ، ربما حدث ذلك لتعويض غياب أحمد الفيشاوي وأحمد داوود ! واللذان كان يجب العمل على تواجدهما حتى يكتمل الشكل الرئيسي لعالم ولاد رزق بدلا من إضافة شخصيات أخرى دون مبرر درامي قوي مثل شخصية “كوري”.
اعتقد كان هناك “تعجل” في صناعة هذا الجزء ولا أعرف كيف سيكون حال الرابع بعد تطوير شخصيتي سلطان الغول والشايب هل يتحمل السيناريو هذا الكم من النجوم !؟ حتى لو وصلت مدة الفيلم لثلاث ساعات صعب إرضاء هذا الكم من نجوم الشباك على “الورق”.
أيضا تكرار نفس تيمة المشاهد الكوميدية كان مملا ولا جديد خاصة الخناقة المكررة لثالث مرة بين رضا وزوجته في حضرة حماته مشهد ضعيف على مستوى الأداء والافيهات!
مشاهد “حشو” في السيناريو كثيرة أيضا مثل زوجة رضا التي نشاهدها جالسة في ملهى ربيع  !! لافتعال مشهد الشجار مع رضا !
الاداء التمثيلي كان جيدا في العموم ولكن برز من ولاد رزق في هذا الجزء  “ربيع” عمرو يوسف بتقديم جرعة كوميدية للشخصية بشكل لافت عن الأجزاء السابقة ، وبالمناسبة ثاني فيلم على التوالي يشارك في بطولته عمرو يتصدر الايرادات بعد فيلمه السابق “شقو” والذي عرض الموسم الماضي “عيد الفطر”.
أحمد عز قدم أداء جيدا وحافظ على الشخصية قدر الإمكان ولكن مستوى الأداء كان أقل في مشاهد الإنفعال ربما بسبب مشكلة الصوت ! ولكن وجوده مع عمرو يوسف حافظ على الشكل الأساسي لعالم سلسلة ولاد رزق ، وأتمنى لو هناك جزء قادم يعود الفيشاوي وداود.
وجود آسر ياسين وأحمد الرافعي كان إيجابيا جدا على مستوى الأداء في الفيلم وهم من أفضل أبطال الفيلم على مستوى التمثيل وكان يجب إعطاء سيد رجب ومحمد ممدوح مساحة أكبر .
نسرين أمين وأسماء جلال ممكن اعتبارهما من بين ضيوف الشرف في الفيلم.
أخيرا تحولت دعاية الفيلم لتراشق وخناقة بين جماهير كرة القدم في الأهلي والزمالك !! وأرى لم يكن داع لذلك وأشبه “بلعب عيال” ! وبالمناسبة أنا أهلاوي جدا ولم تعجبني هذه الفكرة.
الفيلم يحقق إيرادات كبيرة وكسر الرقم القياسي لأكبر  إيراد يومي ويحتل كذلك أكبر عدد من دور العرض من بين أفلام موسم العيد الأضحى.
تقييمي للفيلم 6.5 .

زر الذهاب إلى الأعلى