مقالات الرأى

أحمد فرغلي رضوان : اللعب مع العيال..لا كوميديا ولا أكشن !

0:00

منذ بدايته مع البطولة السينمائية والممثل محمد إمام يكون معه فريق عمل من الكوميديانات الجيدين يدعمون الفيلم في شخصيات “أصدقاء البطل” ونجح إمام في صناعة هذه “التوليفة” في معظم أفلامه وكانت سببا مباشرا لنجاحه في شباك التذاكر واستمراره ، هذه المرة في فيلمه “اللعب مع العيال” لأحد أهم المخرجين شريف عرفة، تخلى عن ذلك الأمر ! فجاء العمل خالي من الكوميديا بعد ما وجدنا البطل يقوم بالمغامرة بمفرده !! بالإضافة للسيناريو الضعيف الخالي من المواقف الكوميدية الجيدة أو حتى ردود الأفعال الكوميدية من فريق التمثيل والذي لم يظهر منه أي تميز في هذا العمل.
وكان على الأقل يجب أن يمنح السيناريو خطا موازيا للممثل الكوميدي مصطفى غريب “صديق البطل” طوال الأحداث خاصة في الجزء الأهم “المدرسة” بالطبع كان صنع مواقف كوميدية افضل  كثيرا ولا أعرف المخرج والمؤلف شريف عرفة بخبرته الكبيرة كيف قرر تهميش الأدوار المساعدة ، فكنا نراهم على فترات!
الفيلم تبدو قصته قديمة وبعيدة عن الواقع الحالي ممكن يتم تصديقها قبل سنوات بالاسقاطات على أحداث معينة!  مدرس يذهب إلى منطقة نائية وسط جبال شرم الشيخ بعدما يتم نقله إلى هناك .
ثم فجأة يتم تحميل الفيلم جزء وطني تاريخي “سياسي” جاء بشكل سطحي في السيناريو ، كان الأفضل يكون في شكل أسئلة من الطلاب للمدرس.
واللافت رغم أن العلاقة بين المدرس والأطفال هي أساس القصة لم تجد علاقة تجذبك وتتفاعل وتتعاطف معها كانت مشاهد تعليمية تقليدية بين المدرس والأطفال حاول إمام تقديم بعض المواقف الكوميدية من خلالها ولكن لن تتذكر سوى جملة هنا أو هناك من أحد الأطفال! وحاول المخرج استغلال أساليب كوميدية معتادة مثل كاركترات الشكل والأسماء الغريبة للأطفال فلم ينتج عنها سوى القليل من الكوميديا.
كان يجب خلق علاقة أقوى بين الأطفال والمدرس بدل ما  نكتفي برحلة مدرسية لبحيرة!
ثم قصة حب “باهته” مع بنت شيخ القبيلة “أسماء جلال” والتي لم تقدم أداء لافت ! مع هذه الشخصية كان من الممكن لأي  ممثلة تقديم هذا الدور.
ومعها بيومي فؤاد شيخ القبيلة أداء متوسط وبلا كوميديا
الخط الدرامي للصراع بين البطل والشر الذي يمثله باسم السمرة ربما يكون من أضعف شخصيات العمل هذه الشخصية التي تم تقديمها بشكل غير مقنع تماما وأيضا كان أداء باسم السمرة أقل من المتوقع.
هناك مشكلة عموما في سيناريو الأحداث بالذهاب إلى القرية والعودة على فترات لعائلة المدرس ! لا يوجد ترابط جيد بين البطل ومن يبحثون عنه .
للأسف الصمت كان يخيم على قاعة العرض باستثناء ضحكات عدد من الأطفال على الطفل البدين.
المشكلة أن الفيلم المخرج كبير صنع أعمال كوميدية هامة جدا في السينما المصرية وكان يجب بذل جهد أكبر في كتابة السيناريو خاصة المواقف الكوميدية وكان سقف التوقعات عاليا ولكن !
الإيرادات حتى الأن أقل من المتوقع وربما يكون من أقل أفلام محمد إمام في شباك التذاكر .

زر الذهاب إلى الأعلى