تساعد ممارسة النشاط البدني يوميا في الحفاظ على الجسم بحالة جيدة.
وكشفت دراسة أجراها باحثون من كلية لندن الجامعية (UCL)، أن ممارسة النشاط البدني 6 دقائق إضافية كل يوم تعزز قوة الدماغ في منتصف العمر.
وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، بأن إضافة 6 دقائق فقط من التمارين اليومية المكثفة يمكن أن تعزز قوة الدماغ في منتصف العمر، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقال الباحثون إن كلا من النشاط البدني المعتدل والقوي (MVPA)، أمر حيوي للمساعدة في تجنب تدهور وظائف المخ؛ حيث تزيد التمارين من تدفق الدم إلى الدماغ وتعزز مستويات الأكسجين، والذي يُعتقد أنه يحسن الذاكرة والعمليات العقلية مثل التخطيط والتنظيم.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن عدم ممارسة النشاط البدني لمدة 6 إلى 7 دقائق فقط يوميا قد يؤدي إلى ضعف الأداء الإدراكي.
وتتبع الباحثون البيانات المتعلقة بأكثر من 8500 بريطاني من مواليد 1970، وتم تتبع صحتهم طوال فترة الطفولة وحتى مرحلة البلوغ، وقام كل مشارك بملء استبيانات مفصلة عن الصحة والخلفية ونمط الحياة، وارتدى أجهزة تتبع النشاط لمدة عشر ساعات متتالية على الأقل يوميًا لمدة تصل إلى سبعة أيام.
خلال هذا الوقت، أجرى الباحثون العديد من الاختبارات المعرفية للذاكرة اللفظية، بما في ذلك المهام الفورية والمتأخرة، حيث يتعين عليهم تذكر كلمات معينة، وتم اختبارهم أيضًا على وظيفتهم التنفيذية، وهي قدرتهم على التخطيط والتركيز وتعدد المهام وتذكر التعليمات.
وشهدت نتائج الدراسة أن أولئك الذين أدوا بشكل جيد في المهام المعرفية أمضوا وقتًا أطول في ممارسة النشاط البدني MVPA ووقتًا أقل في النوم والقيام بالأنشطة الثابتة، وكان هناك تحسن بنسبة 1.27 في المائة في الوظيفة الإدراكية.
وقال الدكتور جون ميتشل، أستاذ الرعاية الأولية وصحة السكان في جامعة كاليفورنيا، الذي قاد الدراسة، إن ممارسة النشاط البدني قد يكون له تأثير كبير على الصحة والإدراك، بخلاف فقدان الوزن.