وزيرة الهجرة: ندعم جهود المسؤولية المجتمعية لدورها في خلق مناخ تنموي مستدام
كتبت : انس الوجود رضوان
قالت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إننا ندعم جهود المسؤولية المجتمعية لدورها في خلق مناخ تنموي مستدام لمواجهة الهجرة غير الشرعية، مشيدة بالملتقى السنوي الثالث عشر للمسؤولية المجتمعية لما يناقشه من قضايا غاية في الأهمية هذا العام.
جاء ذلك في الكلمة الرئيسية لوزيرة الهجرة بالجلسة الافتتاحية لفعاليات النسخة الثالثة عشر من الملتقى السنوي للمسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة الذي يعقد هذا العام تحت عنوان “التكامل بين أطر إعداد تقارير الاستدامة”.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى مشاركتها – أثناء تقلدها منصب المندوب المناوب في الوفد المصري لدي الأمم المتحدة – في عملية التفاوض على وثيقة الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، مثمنة حرص القيادة السياسية على توطين أهداف التنمية المستدامة ودمجها في سياساتها وبرامجها التنموية على كافة المستويات وهو الجهد الذي أسفر عن تبنى “رؤية مصر 2030” كإطار جامع لجهود الدولة في هذا المجال.
واستعرضت وزيرة الهجرة، في كلمتها، جهود الوزارة في دعم برامج وأنشطة تنموية لكافة الفئات المعنية، لتوطين أهداف التنمية المستدامة ودمجها في استراتيجيتها وبرامجها التنموية على كافة المستويات من خلال برامج التدريب والتأهيل لسوق العمل وريادة الأعمال، والزيارات الميدانية وحملات طرق الأبواب لتوعية الأمهات والقُصّر.
ولفتت إلى أنه ضمن هذه الجهود أيضًا يأتي البروتوكول الموقع مع مؤسسة “حياة كريمة” والتي تساهم بشكل مباشر في رفع جودة الحياة لمواطنينا بالقرى المصدرة للهجرة غير الشرعية، بجانب العمل على تأهيل وتدريب الشباب في هذه القرى وفق احتياجات سوق العمل الأوروبية والمحلية، تتم من خلال برامج تدريبية مكثفة بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية علي المستوي الحكومي والخاص.
وأشادت كذلك بالدور الهام الذي يقوم به المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج الذي أنشأته وزارة الهجرة بالتعاون مع Giz، وذلك ضمن مبادرة “مراكب النجاة” بما يعكس حرص الدولة على توفير الأيدي العاملة المدربة ذات الإنتاجية العالية بالأجور المناسبة للإرتقاء بجودة الإنتاج والإنضباط في العمل واستعداد العامل لتقبل التكنولوجيا الحديثة.
وأكدت وزيرة الهجرة، أهمية دور تنفيذ برنامج “من أجل مقاربة شاملة لحوكمة هجرة اليد العاملة وتنقل العمال في شمال أفريقيا (THAMM)”، والذي يتم بالتعاون ما بين وزارة الهجرة والاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية وبالتنسيق مع الوكالات المنفذة وهي منظمة العمل الدولية والمنظمة الدولية للهجرة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والذي يعتمد على نهج شامل لإدارة هجرة اليد العاملة والتنقل على مستوى شبه إقليمي وتعمل وزارة الهجرة حاليًا على توسعة التجربة لتشمل التعاون مع دول أخرى.
ولفتت الوزيرة إلى كافة البرامج التي تنفذها تفعيلاً لأهداف التنمية المستدامة الخاصة بالصحة والتعليم والمساواة ومكافحة الجوع والفقر بالإضافة إلى الشراكات التنموية والمجتمعية والأهداف الخاصة بتطوير التنمية المستدامة في المجال الاقتصادي ودعم جهود التصنيع الوطني.
وأعربت السفيرة سها جندي، في ختام كلمتها، عن تقديرها لجهود المجتمع المدني وبخاصة مؤسسة “صناع الخير”، الذراع التنموي للملتقي والشريك الفاعل مع الوزارة في تنفيذ مبادرة “مراكب النجاة” ، وكافة المؤسسات التنموية غير الهادفة للربح ، التي تعمل معها الوزارة من خلال برامج متنوعة، منوهة إلى أن أحد أهم الأهداف الأممية هو الشراكات من أجل التنمية، مشيدة بما يحققه المؤتمر من ترجمة لتلك الأهداف من خلال الجمع بين ممثلي الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والشركاء الدوليين حول طاولة حوار لطرح المزيد من الأفكار لمراجعة التقدم في ملف التنمية المستدامة