مقالات الرأى

مشيرة موسي تكتب :”ناس لهم حظ … وناس لهم ترتر “

واضح ان فؤاد المهندس كان سابق زمانه لما قال جملته الشهيرة في فيلم مطار الحب … “بوز جزمة حضرتك … بيدل علي أنوثة طاغية ” … ايه بأااااه الموضوع … من فترة كنت في قاعدة مع مجموعة من الشباب ” الأربعيني ” وتطرقنا الي موضوع بدي لطيفا ان لم يكن مضحكا في ذلك الوقت هو … ” ما أهم ما يلفت نظر الرجال الي الإناث وما الذي قد يدفعه للزواج … اذا لم يكن مرتبطا فعلا ” … جاءت الإجابات دبلوماسية في بعض الأحيان … نظرا لوجود شريكات الحياة … وجاءت مثيرة للجدل في احيان اخري …وبين الشياكة والحياء والشقاوة …
قيل ما اثار الكثير من الضحك والاستغراب حيث جاء رد أحدهم “صوابع رجليها ” … وتسألت واحدة من الحضور يعني ” لو صوابعها وحشة مش هتبص لها ؟ ” … فهز رأسه مؤكدا … وهنا سألته اخري … ” يعني مراتك “… وقبل ان تكمل السؤال … جاء الرد بالتأكيد … في هذه اللحظة … شعرت ان الحضور من النساء حاولن إخفاء ما تكشفه الاحذية الصيفية عموما …
بالأمس كنت اجلس مع مجموعة لطيفة جدااااااااا من الشابات والأمهات الصغيرات الناجحات … وكنت انا اكبرهن سنا بالطبع … فرأيت ان اسأل نفس السؤال … ” ما اكثر ما يلفت نظركن في الرجال ؟”… الحقيقة … بعيدا عن التهريج … بدءا من ” انا اصلا ما عنديش نظر … وصولا الي الإجابات الفلسفية “… فإن الآمر يستحق عرض ماتحبه وما لا تحبه النساء …
” هي ” تحب الرجل الذي ينظر لها باحترام …
” هي ” تحب الرجل النظيف المهندم …
” هي ” تحب الرجل الذي يعاملها بنفس الطريقة سواء مع وجود زوجته أو بدونها …
” هي ” تحب الرجل الجدع …
” هي ” تحب الكلام المباشر الذي لا يحتمل اكثر من معني …
” هي ” تحب الرجل البشوش ذو الابتسامة …

الغريب ان كل ” هي ” منهن … الا قليلا … حكت قصة انسانية معقدة تصلح ان تكون فيلما سينمائيا … يمكن أن يحقق أعلى الإيرادات … والرائع انه رغم “التعثر اللحظي ” لهن في مرحلة من مراحل حياتهن … وتصور بعض المراقبين والشمتانين ” ان هذه هي النهاية ” … الا ان كل واحدة منهن … تعافت وحققت نجاحات مبهرة علي الصعيد العملي …
اعرف كثيرات صدمن في اشخاص قاموا باختيارهم وهم في كامل قواهن العقلية … اعرف ان بعضهن رددن جملة ” اختياراتي مدمرة حياتي “… ولكن أدرك أيضا ان ما انقذ الفتيات من الانهيار التام هو نجاح الأهل في الاستثمار في تعليم الأبناء … ان السعي لبناء العقول خلق أشخاصا قادرة علي الوقوف بسرعة بعد التعثر …
اما من استسلمت “لسوء حظها ” و اكتفت بتكرار جملة ” ناس لها حظ … وناس لها ترتر ” … فهذه قصص ليست للنشر …

زر الذهاب إلى الأعلى