مقالات الرأى
مشيرة موسي تكتب : ” الحب والجواز وأشياء اخري
صباحكم سعادة وهنا … خلص العيد والإجازات والعزومات …كل لحظة وانتم بألف خير … بعد كام خروجة في اجازة العيد الطويلة … عايزة اكلمكم النهاردة عن الحب وسنينه … واضح ان اليومين دول معني الحب اتغير … اه والله … العيال اللي بتحب بعض وخارجين بلبس العيد يصرفوا العيدية … شكلهم اتغير بجد … طبعا التسكع زاد جدا … وبعد ما كان علي الكورنيش وفي الجناين ووسط البلد … زاد علي هذه الأماكن مناطق التجمع والشيخ زايد وشارع ٢٦ يوليو في الزمالك … كل محلات الأكل دي بقت بقعة اساسية للتسكع … مشاعر الحب البريئة اللي كانت بتصور الحب اللطيف العفيف … اتغيرت واختفت تماما … الولد والبنت من دول ماشيين في الشارع وكأنهم توأم ملتصق بدون اي حرج أو خوف ان حد يشوفهم … طبعا مش لازم انوه عن شكل لبس البنات والصبيان غير اللائق … وقصات الشعر الغريبة للصبيان … من فترة كتبت عن المثل اللي بيقول “كل اللي يعجبك والبس اللي يعجب الناس ” وكان رأيي ان لازم الواحد يلبس المناسب لجسمه ومجتمعه … طبعا شكلي كنت باحلم … ما علينا شكل الحب اتغير … حتي الاغاني بقت كلها زعيق وخناق وكلام غير عاطفي بالمرة … روحت شوفت البحر كام ساعة … مفيش حد من العيال بيحفر ويبني قصور زي زمان … ومفيش حد من الكبار بيدفن في الرمل زي زمان … وبالمناسبة عرفت ان الدفن في سيوة بقي غالي جدااااااااا … واضح ان الناس راجعت نفسها ومش مستعجلة علي الدفن دلوقتي … خصوصا بعد مشروع نقل المدافن لمناطق نائية … الصيف وليالي الصيف هي موسم الأفراح … لكن بعد اللي سمعته في الكام يوم اللي فاتوا … بطالب الشباب ب ” التريث ” … والتأكد من حسن الإختيار … طبعا انا باتكلم عن الشباب الطبيعي … اللي عايز يتجوز ويخلف ويعيش حياة طبيعية … سمعت عن الفتاة اللي عايزة فقط تأخذ لقب ” مطلقة ” … وسمعت عن ” ننوس عين ماما ” اللي زعل ان مراته زعقت للشلة .. وسمعت بلاوي كتييييييرة لا تتناسب مع مشروع محترم له قدسيته اسمه ” الجواز ” … انا زعلانة جدااااااااا من الآباء اللي انشغلوا عن تربية أولادهم … مين العيال الهايفة دي … زمان كانوا بينصحوا العروسة تشوف وتراقب رد فعل الخطيب في كل المواقف …لأن المفروض ان كل واحد بيعرض احسن ما عنده في فترة التعارف أو الخطوبة … يعني لازم تراقبه وهو بيسوق العربية وتشوف انفعالاته … ولحظة غضبه خاصة لو حد عاكسها … والبقشيش اللي بيدفعه … وهو كمان يشوف تصرفاتها … علما ان محدش بيتغير … نيجي بأااااه لخناقات العيد في الشوارع … بعد أن أصبحت كثيرة … خناقة الساحل الشمالي الشهيرة مثلا … وايا كان سبب اشعالها … تحتاج لدراسة اجتماعية متعمقة لطبقة من الشباب العجيب الغريب … شباب من الجنسين أصبح ظاهرة تستحق الدراسة … اما الحادث المآسوي في احدي الكمبوندات الشهيرة … فيحتاج لأكثر من مجرد دراسة اجتماعية … الآمر اكبر من ذلك … أكاد أجزم ان القاتل كان ” الفتي المدلل ” للعائلة … وان احد لم يحاول أو يفكر في علاج موجات الغضب التي كانت تصيبه في الصغر … ارجو في قرارة نفسي ان يقتله ضميره ” اذا كان هناك اي شىء متبقي منه ” … كما قتل هذه الأم البريئة ” بدم بارد” امام أطفالها …