مقالات الرأى
مشيرة موسى تكتب ” الحياة من غير ضمير “
0:00
هو ممكن الواحد يعيش من غير قوانين … اكيد اااه ممكن … بس لو كان الناس عندها ضمير … كده بااااه دخلنا فى واحدة من المستحيلات … أو حاجة من حواديت العيال بتاعة زمان اللى منها امنا الغولة والخل الوفى والحاجات دى … ليه كده التعجيز ده … السؤال بسيط جدااااااااا … وكمان الإجابة بسيطة … لكن طول ما مفيش ضمير … كل الغلط هيكون موجود … قابلت موظف محترم … بنته امتحنت ثانوية عامة السنة دى … وكل حلمها واملها تدخل كلية الطب … فى امتحان جه صعب شوية … وهى بتركز وبتحاول تجاوب كان زمايلها بيغشوا على حساب بنت مسؤول … البنت قالت لابوها جملة موتتني انا اللى ما اعرفهاش … قالت ” سلمت حلمى مع ورقة الإجابة ” … يا نهارى على الجملة البليغة … جملة وئد الحلم بدم بارد … البنت دى عندها ضمير … فرفضت تغش ببساطة … طيب ايه الفرق بين زمان ودلوقتي … ليه المدرسة زمان كانت بتخرج من الفصل وقت الامتحان … ورغم كده عمرنا ما غشينا … ليه زمان رغم صغر السن كان عندنا ضمير ونعرف الحلال والحرام … وليه دلوقتى ورغم كم الدروس اللى العيال بتاخذها … الأهل بيوبخوا العيال ” يا خايب معرفتش تغش ” … ليه الغش بأااااه السهل والعادى … والأمانة والضمير بااااوا ” عجبة ” وفعل مستهجن … الغش والفهلوة والصياعة … مش بس فى الدراسة … لا الكلام ده امتد للحياة العادية … وامتد كمان للرياضة ( لعبة الاخلاق ) … وللفن ( السمو والابداع ) … طيب ناقص ايه كده … ابويا زمان علمنا ما نحلفش … علشان مفروض ان الواحد ما بيكذبش … دلوقتى الحلفان عمال على بطال … بالله والعيال والطلاق … وكل حاجة معقولة ومش معقولة … ورغم كده الكذب بيبقى بينط من عينين اللى بيحلف … لا حول ولا قوة إلا بالله … دايما الناس بتسأل … ليه نفس الشخص لما بيسافر بيتصرف صح … فى حين انه هنا بيراهن على قدرته على التحايل … الإجابة ببساطة … وعلى رأى الاستاذ فؤاد المهندس علشان هناك ” القانون مفيهوش زينب ” … القانون قانون … بيطبق على الأمير والغفير … من اول الغش والمخالفات المرورية … لحد قضايا الطلاق … ( طبعا علشان الخوف من تنصيص ما يملكه الزوج ) … يبقى الخوف من تطبيق القانون هو الهدف … اذا نركن حكاية الضمير على جنب … ونبدأ بتطبيق القانون ( على الجميع ) … بدأ من المخالفات وطمس اللوحات المعدنية والسرعة وغيرها للى السرقة والقتل وغيرها … ولما الناس تعرف ان الحق حق … وان ابن الأمير زيه زى ابن الغفير … ساعتها هيكونوا اتعلموا الالتزام … وساعتها فقط ممكن نبقى نتكلم عن الضمير والالتزام والأمانة … والحاجات الحلوة والصح والاصول اللى اتربينا عليها زماااااان … وساعتها ممكن نقول ان الواحد ممكن يعيش من غير قانون … علشان المواطن نفسه هيبقى هو الصح وهو القانون …