أجرى السفير أحمد نهاد عبداللطيف مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، زيارة إلى بروكسل لبحث آفاق التعاون مع عدد من شركاء التنمية مثل الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولعقد لقاءات مع المراكز والمؤسسات البحثية العاملة في مجال السلم والأمن والتنمية، وذلك بمشاركة البعثة المصرية في بروكسل.
وتطرقت اللقاءات مع مسئولي مفوضية الاتحاد الأوروبي وجهاز الخدمة الخارجية إلى سبل توسيع نطاق التعاون مع مركز القاهرة في مجال بناء قدرات الدول الإفريقية، بحيث يشمل مجالات أخرى لعمل المركز بخلاف تغير المناخ والسلم والتنمية مثل مجالات حفظ وبناء السلام، ومنع التطرف المؤدي إلى الإرهاب ومكافحة التهديدات العابرة للحدود.
وتمت مناقشة سبل تعزيز شراكة الاتحاد الأوروبي مع منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، والذي انضم له الاتحاد كشريك داعم في نسخته الثالثة التي عقدت في يونيو الماضي وركزت على تداعيات التغيرات المناخية على الاستقرار في إفريقيا، وانبثقت عنها مبادرة رئاسة مؤتمر COP27 حول تغير المناخ واستدامة السلام التي اطلقت في مؤتمر شرم الشيخ.
وأعرب المسئولون الأوروبيون عن تقديرهم لجهود مصر من أجل تحقق السلام والاستقرار والتنمية في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط ولإسهامات مركز القاهرة في هذا الإطار مع التأكيد على اهتمامهم بتوسيع نطاق التعاون معه، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب اخذا في الاعتبار الرئاسة المشتركة لمصر والاتحاد الأوروبي للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والذي سينعقد اجتماعه التنسيقي في القاهرة مطلع شهر مايو، ويشارك مركز القاهرة في تنظيمه بالتعاون مع وزارة الخارجية.
من جانبها، ركزت اللقاءات مع المسئولين في وزارة الخارجية البلجيكية على جهود تفعيل مبادرة تغير المناخ واستدامة السلام التي شاركت وزيرة خارجية بلجيكا في حدث إطلاقها في مؤتمر شرم الشيخ، وخاصة الاجتماع التشاوري الأول للمبادرة المقرر عقده في القاهرة يومي 6 و7 مارس.
وحول الاجتماعات مع مسئولي وزارة التنمية الدولية ووكالة التنمية البلجيكية «ENABEL»، فقد تناولت فرص التعاون مع منتدى أسوان والذي حظي باهتمامهم لتركيزه على تفعيل العلاقة بين السلم والأمن والتنمية من خلالً نهج شامل وتدابير طويلة الأجل.
وألقى السفير أحمد نهاد عبداللطيف محاضرة في الأكاديمية الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، حيث استعرض أهدافا وركائز مبادرة تغير المناخ واستدامة السلام التي طورها مركز القاهرة بالتعاون مع فريق رئاسة مؤتمر COP27 كمثال للاستجابات الشاملة في مواجهة الأزمات المتداخلة التي تشهدها الساحة الدولية يعكس دور مصر الرائد في دعم جهود بناء السلام وتعزير العمل المناخي الدولي، مشيرا إلى الإنجازات العديدة التي حققها مؤتمر شرم الشيخ.