عن سلسلة الإبداع الشعري, التابعة للهيئة المصرية العامة للكتاب صدر مؤخرا ديوان “مرآة جديدة لإديت بياف”، للكاتب والشاعر محمود سيف الدين والذي يشارك به في معرض الكتاب في دورته الـ 54.
فِي شعر “محمود سيف الدين” نجد “الآنا” و”الآخر” وهما يعيشانِ معًا في ذات واحدة ، المستيقظ والنائم يتبادلان الأدوار ، الواقعي والحالم يستخدمان نفس السيارة المتهالكة، لكنهما في حالة انفصال في ظهور أحدهما اختفاء للآخر، ذلك هو الشيقاق الكبير، النزاع الداخلي الأليم، وحدها المرآة تجمع الشتيتين ، وكلما ظهر شرخ كلما احتجنا إلى مرآة جديدة أو قصيدة جديدة تجمع الأضداد وتحقق التصالح بين المرء ونفسه”.
ويقول الشاعر فتحى عبد السميع، رئيس تحرير سلسلة “الإبداع الشعرى” عن الديوان:”يستدعي “محمود سيف الدين” شبح المطربة الفرنسية الشهيرة لأنها صارت رمزًا من رموز الحزن البهي المبدعِ الملهم، لقد تحققت رغم الآلام وحلقت عاليا رغم ميلادها في القاع، لكن كيف تتجدد المرآة بعد رحيل صاحبتها؟. ويتساءل عبد السميع : هل المرآة هي ذلك الشيء الزجاجي المعروف أم نظرتنا المصقولة للعالم ، نظرتنا التي تتجدد كلما صافحنا قصيدة جديدة تجتمع فيها الأرواح والأشباح والأجساد وكل ما نعتقد باستحالة اجتماعه مع الآخر.
من أجواء الديوان كنتُ مُتعجلًا بعضَ الشيء حتى جذبتُ ظلي من ياقتِه قبلَ أن ينكسرَ في استدارةِ جدارٍ على مرمى بصر دسستُه في جيبِ السترةِ المُنشّاةِ وعَدَوْت وإذ وقفتُ على خشبةِ المسرح المهجور في سماءِ المدينةِ .. وهممتُ بإفاقتِه خربشَ أوتارَ حنجرتي وصرخ : لا الإضاءةُ هُنا مُزعجة ومن قصيدة “الدنيا ريشة في هوا” في فيلم كلاسيكي من زمن سحيق حيث “نهارك سعيد”.. تحية مناسبة جدا للأجواء نلتقي دائما هناك بلا مبرر .. بلا معنى .. بلا أسباب حتمية نجني بعدها شيئا ما .. لا شيء لقاء الصفو يمكن الرهان عليه وياقاتنا بيضاء رمادية من اشتعال الخطوة وظلال السفر سأتذكر بالمصادفة الريشةَ التي في باحة العين ويصفق بابَك .. دونَ هوادةٍ .. هواء سنجري إلى المذياع المعلَّق معًا ونحن بعيدين لا نزال.. قريبين إلى هذا الحد “الدنيا ريشة في هوا” تسمعينها وأسمعها حتى نخرجَ إلى الشوارعِ نفتت جناحيْها.. نضحكُ قليلا ولا نلتقي .
فِي شعر “محمود سيف الدين” نجد “الآنا” و”الآخر” وهما يعيشانِ معًا في ذات واحدة ، المستيقظ والنائم يتبادلان الأدوار ، الواقعي والحالم يستخدمان نفس السيارة المتهالكة، لكنهما في حالة انفصال في ظهور أحدهما اختفاء للآخر، ذلك هو الشيقاق الكبير، النزاع الداخلي الأليم، وحدها المرآة تجمع الشتيتين ، وكلما ظهر شرخ كلما احتجنا إلى مرآة جديدة أو قصيدة جديدة تجمع الأضداد وتحقق التصالح بين المرء ونفسه”.
ويقول الشاعر فتحى عبد السميع، رئيس تحرير سلسلة “الإبداع الشعرى” عن الديوان:”يستدعي “محمود سيف الدين” شبح المطربة الفرنسية الشهيرة لأنها صارت رمزًا من رموز الحزن البهي المبدعِ الملهم، لقد تحققت رغم الآلام وحلقت عاليا رغم ميلادها في القاع، لكن كيف تتجدد المرآة بعد رحيل صاحبتها؟. ويتساءل عبد السميع : هل المرآة هي ذلك الشيء الزجاجي المعروف أم نظرتنا المصقولة للعالم ، نظرتنا التي تتجدد كلما صافحنا قصيدة جديدة تجتمع فيها الأرواح والأشباح والأجساد وكل ما نعتقد باستحالة اجتماعه مع الآخر.
من أجواء الديوان كنتُ مُتعجلًا بعضَ الشيء حتى جذبتُ ظلي من ياقتِه قبلَ أن ينكسرَ في استدارةِ جدارٍ على مرمى بصر دسستُه في جيبِ السترةِ المُنشّاةِ وعَدَوْت وإذ وقفتُ على خشبةِ المسرح المهجور في سماءِ المدينةِ .. وهممتُ بإفاقتِه خربشَ أوتارَ حنجرتي وصرخ : لا الإضاءةُ هُنا مُزعجة ومن قصيدة “الدنيا ريشة في هوا” في فيلم كلاسيكي من زمن سحيق حيث “نهارك سعيد”.. تحية مناسبة جدا للأجواء نلتقي دائما هناك بلا مبرر .. بلا معنى .. بلا أسباب حتمية نجني بعدها شيئا ما .. لا شيء لقاء الصفو يمكن الرهان عليه وياقاتنا بيضاء رمادية من اشتعال الخطوة وظلال السفر سأتذكر بالمصادفة الريشةَ التي في باحة العين ويصفق بابَك .. دونَ هوادةٍ .. هواء سنجري إلى المذياع المعلَّق معًا ونحن بعيدين لا نزال.. قريبين إلى هذا الحد “الدنيا ريشة في هوا” تسمعينها وأسمعها حتى نخرجَ إلى الشوارعِ نفتت جناحيْها.. نضحكُ قليلا ولا نلتقي .