محمد منازع يكتب: أزواج “مستعملة” للبيع!
كلما ألقيت نظرة إلى أسطح العمارات والمنازل، أجد غابات من أطباق الدش لاستقبال الإرسال التلفزيوني، أو تلالا من ملايين الأشياء، فنحن بطبيعتنا نعشق اقتناء القديم حتى لو كان بلا قيمة ولو لم نعد نستخدمة وعلى يقين تام بأننا لن نعود إليه، ورغم ذلك لا نفرط فيه.
وفي بيوتنا مهما كانت مساحاتها ضيقة، لا تخلو من هذا السلوك، ففي الدولايب وتحت الأسرة وفي الخزانات، ملابس قديمة وأحذية ومقتنيات تصلح لإعمار معرض، وأسلاك وقطع غيار “بايظة” يمكن أن تفتح “ورشة”، ومع ذلك لا نفرط فيها، نقلبها بين الحين والآخر ثم نعيدها إلى أماكنها، فهي غالية بحكم “العشرة”.
أما تلك الزوجة في إحدى الدول الأوروبية، فقد تصرفت على عكس ما نفعل تماما وعرضت شريك حياتها للبيع على الانترنت، في مزاد علني بعد زواج 7 سنوات، قالت إنّها ملّت من سلبياته، وفاض بها الكيل من نظرته السلبية للأمور، وما عادت تربطهما أي مشاعر على الإطلاق.
افتتحت الزوجة الأربعينية المزاد بـ 18 يورو، لأن 18 هو رقم الحظ لها، ونشرت إعلانا تحت عنوان “زوج مستعمل.. السيدات العزيزات، إلى من يهمها الأمر، أريد أن أتنازل عن زوجي ويسرني التفاوض على السعر، والبدل مرفوض”، وحظي العرض بالعديد من الردود، لكن غير جادة، فقط كانت تحتوي على ابتسامات المرح، بينما زوجها لا يعرف شيئا.
في المقابل وفي دولة أوروبية أخرى، عرض رجل زوجته على أحد المواقع تحت عنوان “زوجة مستعملة للبيع، أرحب بكل العروض، وقد أفكر بتبديلها بطراز أحدث.
تابع الآلاف الإعلان الغريب، وقد وضع الزوج- 33 عاماً- المميزات بأنها “جسد جيد”، أما العيوب فإنها تصدر ضجيجاً مزعجاً.
لم تكتشف الزوجة (27 عاما) ما قام به زوجها إلا عندما لاحظ أحد زملائها في العمل الإعلان من خلال صورها، واستشاطت غضباً، وقالت لم يقم زوجي بعرضي للبيع فحسب، بل استعمل صورة سيئة أيضاً، ودائماً ما يشتكي من المرض، إنه مصاب بالوسواس، ومع هذا يذهب إلى الصالة الرياضية 4 ساعات.
رغم ذلك تعترف الزوجة بأنها شعرت بالفضول وأرادت معرفة كم سيدفع المشترون ثمناً لها، ووصل المزاد إلى 65 ألف باوند، قبل أن يتم إلغاؤه.
الحمد لله “إحنا مش بتوع الحاجات دي”!