مقالات الرأى

محمد عبد الحليم يكتب: إنها الحياه !!

لم نشعر لماذا الاجداد كانوا اقرب الينا من اباءنا ونحن اقرب لاحفادنا من ابناءنا ، قد تكون الحياة وصخبها والجري بأقصي سرعة لتحقيق الاهداف وللأولاد الذين تختلف عندهم ترتيب الاحتياجات طبقا للتقدم العمري ، ونحن كنا نخاف أن تجري الحياة ولا نحقق لهم الاحتياجات ثم الاحلام.
هناك ضريبة يجب أن تدفع ، فلاتوجد فاتورة بدون دفع ، بدون مقابل ، بدون حساب.
لا تلومونا ونحن اباء. واعذرونا وانتظرونا في دور الأجدا حيث الهدوء ووصول النتايج سنكون اهدأ ، سيكون عندنا الوقت ، والجلوس الاجباري وسنكون خيراً لاولادكم.
ابني العزيز .. ابنتي الغالية . لم اجد الوقت لاستمتع معكم بحياتي ووسط اسرتي ، قد يكون لدوامة الحاجات والحروب والصراعات لتحقيق امانيكم وتلبية مطالبكم وتحقيق طموحي لأن أكون أب قادر على تحقيق مطالبكم واحلامكم .
ولكن أعدكم بأن أكون جد متفرغ لاولادكم ، حينما اشتاق بحفيدي ساترك الدنيا واذهب له وسوف أسافر له حتى لو كان هناك مجرد قلق عليه ، لم افعل ذلك وأنا أب وكاني ادخرت ذلك لاحفادي وحرمت ان افعله مع اولادي رغم اني كنت اشتاق لفعله .
طلب أخير وانتم آباء وامهات ، تمهلوا ، وكونوا آباء واستمتعوا باولادكم واسرتكم وليس اجداد فقط ، حتي لاتندموا .
واقبلوا عذري المبرر.

زر الذهاب إلى الأعلى