ما الممكن والمأمول في COP27؟..عدد خاص من تقديرات مصرية للمركز المصرى للفكر
بوابة “مصر الآن”|
أصدر المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، عددا خاصا من إصدارته “تقديرات مصرية”، تحت عنوان: “قضايا المناخ.. رؤى عالمية ومصرية”، جاء فيه أن مؤتمر كوب 27 في شرم الشيخ، ينعقد في ظروف دولية أقل ما توصف به هو أنها غير مواتية لتحقيق الأهداف الرئيسية للمؤتمر، المتعلقة بالحد من التغير المناخى، ومعالجة آثاره، بينما انعقد المؤتمر السابق في جلاسكو في آخر لحظة تفاؤل واستبشار عرفها النظام الدولى، والتي دخل بعدها وبسرعة في أخطر أزمة دولية في النصف قرن الأخير.
تضمن الإصدار افتتاحية بعنوان :” تحدى المناخ للنظام الدولى” للدكتور عبد المنعم سعيد ، ومقال للدكتور جمال عبد الجواد بعنوان :” ما الممكن والمأمول في cop 27 ” ، و آخر بعنوان :” تداعيات تنافس القوى الكبرى على قضايا المناخ للدكتور محمد كمال، ومقال بعنوان :” العدالة المناخية وحقوق الإنسان .. احتياجات مصرية” لعصام شيحة.
تستضيف مصر قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ ،في الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر الجارى، والتي تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخى فى تنظيم مؤتمرا يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخى المدمرة، والمساهمة في إنقاذ البشرية.
يشهد مؤتمر الأطراف cop27 مشاركة دولية واسعة من مختلف أنحاء العالم، حيث يشارك أكثر من 120 من قادة الدول ، وبحضور ممثلين من نحو 197 دولة، بما يقارب 40 ألف مشارك من أنحاء العالم ،وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية، للمشاركة فى المفاوضات السنوية بشأن تغير المناخ، بهدف مناقشة المضى قدما فى الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتكيف مع تداعياتها، كما تحظى القمة بتغطية إعلامية عالمية مكثفة بتواجد أكثر من 3000 إعلامى يتابعون فعاليات القمة بكل لغات العالم.
وتسعى مصر، التي عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدا وجوديا، على تهيئة الأجواء لحث جميع الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة والتي يمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثها المدمرة.
ويهتم مؤتمر cop27 بتعزيز البعدين الإقليمى والمحلى للعمل المُناخى من خلال مبادرتين غير مسبوقتين، وهى مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التى تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأسفرت عن نحو 400 مشروع إقليمى على مستوى العالم، حيث سيتم عرض 60 منها خلال مؤتمر شرم الشيخ لبدء التنفيذ الفعلى لها، ومبادرة المشروعات الخضراء الذكية التى أطلقتها الحكومة المصرية، وسيتم عرض نتائجها خلال المؤتمر كنموذج لتوطين العمل التنموى والمُناخي.