قدَّم كامل جلال، سفير مصر الجديد لدى الهند، يوم ١٨ نوفمبر ٢٠٢٤ أوراق اعتماده إلى السيدة/ Droupadi Murmu، رئيسة جمهورية الهند، بمقر رئاسة الجمهورية الهندية بالعاصمة نيودلهي. وعقب انتهاء مراسم تقديم أوراق الاعتماد، استقبلت رئيسة الجمهورية الهندية السفير المصري، حيثُ نقل لسيادتها تحيات وتقدير السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مُعربًا عن اعتزاز مصر بالروابط التاريخية والثقافية والشعبية الوثيقة والمُثمرة التي تجمعها مع الهند على مدار آلاف السنين كحضارتين من أقدم الحضارات في العالم. وفي هذا السياق، أكَّد على اعتزام القاهرة المُضي قُدمًا في سبيل تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية مع نيودلهي، وتطلُع مصر لاستمرار الوتيرة المُتنامية للتعاون الثنائي مع الهند خلال الفترة القادمة بما يُحقق مصالح الشعبين الصديقين.
وأعرب السفير المصري عن تطلعه لأن تشهد فترة مُهمته في الهند نموًا في مُختلف مجالات العلاقات الثنائية، وأهمية تبادل الخبرات بين الجانبين المصري والهندي في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والصناعات الدوائية والزراعة والتنمية البشرية وبناء القدرات، وكذلك نقل التجارب الناجحة في الدولتين في مجالات البنية التحتية، وإدارة النفايات، والطاقة الجديدة والمُتجددة، والنقل والمواصلات، وبناء المدن الذكية والتنمية، الريفية والقضاء على العشوائيات والمناطق غير الآمنة. كما أكَّد على أهمية تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المُشتركة، مُنوهًا إلى ما توفره بيئة الاستثمار في مصر من مزايا تفضيلية، لا سيما في المنطقة الاقتصادية الخاصة لقناة السويس.
كما أشار السفير المصري إلى ما تتمتع به مصر والهند من قدرات لقيادة عملية تعزيز التعاون بين دول الجنوب. وأضاف أن التطورات الإقليمية والدولية الراهنة تدعو للمزيد من التعاون وتنسيق المواقف بين البلدين، سواء بشكل ثنائي أو في المُنظمات الدولية مُتعددة الأطراف، بشأن مُختلف القضايا الإقليمية والعالمية محل الاهتمام المُشترك.
طلبت رئيسة جمهورية الهند نقل تحياتها للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مُعربةً عن تمنياتها بالمزيد من التوفيق والسداد في جهود التحديث والتطوير التي تشهدها مصر في مُختلف القطاعات التنموية. كما أكَّدت على الأولوية التي تُعطيها الهند لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية مع مصر في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.وأشادت بالدور الهام والحيوي الذي تقوم به مصر في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين، وذلك اتساقًا مع مكانتها المحورية كركيزة أساسية لنشر السلام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.