أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ، أن الشعاب المرجانية تعاني حول العالم من ضغوط تؤدي إلى فقد نسبة كبير منها وتعرضها للإبيضاض والتي تؤثر بدورها على حياة الكثيرين من العاملين بالسياحة ومصايد الأسماك، وحماية السواحل بالإضافة إلى تأثيراتها على المرأة في وسط تلك المخاطر، وسيكون لفقدانها عواقب وخيمة على صحة الإنسان خاصة وعلى الاقتصاديات القائمة عليها.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة في الجلسة التي عقدت بالجناح المصري بالمنطقة الزرقاء تحت عنوان: “الشعاب المرجانية تحت الضغوط”، بحضور الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، والمهندس محمد عليوة مستشار وزيرة البيئة لشؤون التواصل ومدير مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة البيئية، واليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر لفيف من الشركاء والخبراء في مجال التنوع البيولوجي والتغير المناخي، وذلك في يوم التنوع البيولوجي الذي يعقد على هامش اجتماعات مؤتمر الأطراف الـ27 لإتفاقية الامم المتحدة الإطارية حول المناخ بمدينة شرم الشيخ.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن الرئاسة المصرية تؤمن بأهمية الربط بين التنوع البيولوجي والتغير المناخي، وهي البلد التي استضافت من قبل مؤتمر التنوع البيولوجي الـCOP14 لمدة أربع أعوام ماضية والآن تستضيف مؤتمر المناخ COP27 وهي قادرة على قيادة العالم مرة أخرى للربط بين الموضوعين، وهي من استكملت الطريق وقادت هذه العملية حتى تم اليوم إطلاق مبادرة “الحلول القائمة على الطبيعة” لحماية الطبيعية والكوكب.
وأعربت مبعوث مؤتمر المناخ، عن سعادتها بوجود العديد من الشركاء مثل دول اليابان، وباكستان، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، وسلوفينيا، والمشاركين والداعمين لمبادرة الحلول القائمة على الطبيعية، ولتحقيق عملية الربط بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ، مشيرةً إلى أن الدولة التي ستستضيف مؤتمر التنوع البيولوجي COP15ستستكمل مسيرة الربط بين الموضوعين.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن جميع الشركاء يؤمنون بأن مؤتمر المناخ COP27 هو مؤتمر للتنفيذ، مؤكدة على حرص الدولة على وضع حوالي 100% من الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر تحت الحماية، والتي تعتبر آخر الشعاب تأثرا بالتغيرات المناخية حول العالم.