عصام عمران يكتب: القادرون باختلاف.. والمليارات الستة!!
حسناً فعلت الدولة المصرية فى وداعها لعام ٢٢٠٢ بحدثين مهمين يبعثان الأمل فى النفوس ويبثان طاقة ايجابية لدى المواطنين ويمكن البناء عليهما والاستفادة من تلك الطاقة ونحن نبدأ العام الجديد الذى نتمناه عام رخاء وأمان علي مصر والمصريين بل وعلى جميع شعوب العالم، وان يكون خالياً من الصراعات والازمات التى أثقلت كاهل الجميع الغنى قبل الفقير.
الحدث الاول الذى نفذته الدولة المصرية وكان له مفعول السحر فى نفوس الملايين الذين شاهدوه وتابعوه سواء داخل القاعة أو عبر شاشات التليفزيون يتمثل في الاحتفال الذى أقامته وزارتا الشباب والتضامن للسنة الرابعة على التوال تكريماً واحتفاء بابنائنا” القادرون باختلاف”، والذى حرص الرئيس السيسى على حضوره كعادته سنوياً، ووصفه شخصياً بأن ذلك اليوم الذى يشعر فيه بالفرح والسعادة.
الحقيقة وهو يتواجد مع هؤلاء الملائكة - ان صح التعبير- ولم لا والجميع شاهد واستمع للحوارات التى دارت بين الرئيس والأب مع الابناء والأحفاد الذين ظلوا لسنوات طويلة بعيداً عن الصورة وهوام جعلهم يختارون الرئيس السيسى كأفضل صديق لهم.
الحدث الآخر الذى قامت به الدولة المصرية قبل ساعات من انتهاء عام ٢٢٠٢ تلك الجولة المهمة التى قام بها د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء يرافقه العديد من الوزراء والمسئولين بميناء الاسكندرية تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسى للاطمئنان على استقرار الاسواق ومواجهة ارتفاع الاسعار حيث تابع رئيس الوزراء ومرافقوه اجراءات الافراج الجمركى عن السلع والبضائع وتفقد أعمال الشحن والتفريغ للحاويات والتى بلغت قيمتها مليار و ٠٥٢ مليون دولار خلال ذلك اليوم فقط ليصل اجمالى ما تم الإفراج عنه من بضائع خلال شهر ديسمبر فقط أكثر من ٦ مليارات دولار وهو ما يسهم بشكل كبير في استقرار الاسواق وانخفاض الاسعار خاصة فيما يتعلق بالسلع الاساسية والمهمة للمواطنين والمستثمرين على حد السواء.
تلك الزيارة الهامة لرئيس الوزراء لميناء الاسكندرية قبل ساعات من انتهاء العام واستقبال عام جديد تمثل رسالة ايجابية للمواطن والمستثمر في نفس الوقت حيث تؤكد تحرك الدولة وحرصها على تذليل أى عقبات تعترض حركة التجارة الخارجية والداخلية بما يضمن توفير السلع الاستراتيجية مع منح الأولوية للسلع الغذائية وفقاً لتصريحات رئيس الوزراء خلال الجولة علاوة على مكونات التصنيع الغذائى والأدوية والمواد البترولية والوقود مشيراً إلى وجود متابعة مستمرة مع كل الاطراف المعنية مع رفع درجة الاستعداد والجاهزية بالمنافذ الجمركية ومنع الاجازات وتطبيق نظام العمل بالنوبتجيات حتى ساعات متأخرة مع صباح اليوم التالى بما يجعل رجال الجمارك جاهزين لانهاء اجراءات الافراج للبضائع الموجودة بالموانى فور استكمال المستندات موضحاً استمرار العمل بتلك التيسيرات بما فيها وقف تحصيل الغرامات وذلك تخفيفاً للاعباء عن كاهل المستثمرين والمستوردين وبالتالى عدم تحريك أو زيادة اسعار السلع.
اعتقد ان هذين الحدثين المهمين يعدان خير دافع وحافز لاستقبال العام الجديد ببارقة أمل نحو تغيير الصورة التى كانت عليها الامور فى العام الماضى خصوصا فيما يتعلق باستقرار أسعار السلع لاسيما الاستراتيجية المهمة خاصة وان الايام القليلة القادمة ستشهد الافراج عن بضائع وسلع تزيد عن ٩ مليارات دولار بشتى الموانئ المصرية بما يسهم في عودة الاستقرار للاسواق والمنازل بعد عودة حركة التجارة بمختلف الموانى لما كانت عليه قبل فبراير ٢٢٠٢ أى قبل اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية والتداعيات السلبية التى نجمت عنها محلياً وعالمياً.