فى رمضان نفتقد المسحراتى الموسيقار سيد مكاوى الذى كان يملأ ليالينا الشرقية الأصيلة بعباراته الشهيرة التى ترمز لمعان قيمة فى نفوسنا من خلال إبداعات”فؤاد حداد”, فهو المسحراتى المنقراتى الذى يدق على طبلته , ويوقظ كل شخص بإسمه, يتحدث عن بياعين الخضار فى كوبرى امبابة, والموظفين, وآثار طه حسين الباقية, والمبعوثين إلى الخارج, والفقراء الذين يعانون كل يوم!
ظل ينصحنا فى هذا الشهر الكريم منذ أكثر من نصف قرن بالموشحات, والمواويل لعلنا نستيقظ من السبات العميق الغارقين فيه, وهو – بصراحة – لم يكن مجرد مسحراتى,ولكن سيد مكاوى كان مثل عبد الله النديم, أو الأديب الأدباتى الذى يريدنا أن نتخلص من العيوب التى أصابتنا بالترهل, وجعلتنا بلا روح, فنحن فى أشد الحاجة إلى مسحراتى يوقظ الموظف الذى نام فى العسل وشبع شخيرا, فهذا الموظف أصبح خبيرا فى وقف الحال, وإخصائيا فى زحلقة أصحاب المصالح بالرزالة, والسخافة والكسل, ومتمرسا على تطفيش المستثمرين بحجة الأوراق الناقصة والدمغات الفلكية والتوقيعات الماسحة التى تحتاج لتفتيح المخ!,وأيضا فى حاجة إلى مسحراتى يعمل عاهة لتجار البودرة والبلابيع الذين يمصون عود الشعب!, ونريد مسحراتى يجعلنا نقف صفا واحدا فى مواجهة أهل الشر ومروجى الشائعات فى كل يوم, ولايعبأون إن كان هدفهم القلب أو العقل أو الاستقرار.
ونحن فى حاجة إلى هذا المسحراتى الذى يعلمنا النظام والذوق أثناء السير فى الشوارع واحترام القانون ومشاعر الجيران, وعدم سكب المياه والزبالة أمام البيوت والنقاش بدون صراخ أو ضجيج والضحك بعقل وبصوت هادىء حتى لاننافس نهيق الحمير , ونريد مسحراتى يجمع الحيتان فى شبكة من فولاذ .
بصراحة نريد هذا المسحراتى فى برامجنا, ومن داخلنا, بحيث يقول لنا كما كان يقول لنا سيد مكاوى:”قوم يامصرى , مصر دايما بتناديك. خد بنصرى واوعى تسمح للمريض أو الدخيل يضحك عليك”.
- يحتل البلح قائمة ياميش رمضان خاصة هذا العام بعد أن تضاعفت أسعار باقى الأصناف, وأصبحت تباع فى عبوات بالجرام, واكتفى أصحاب الطبقات المتوسطة ومحدودة الدخل بالمشاهدة فقط. يأتى ذلك فى الوقت الذى شهد هذا الموسم ارتفاع إنتاجية محصول البلح المصرى وجودته ووصوله للمنافسة العالمية كأجود أنواع البلح, مما أدى إلى توفره بأسعار معقولة لكل طبقات الشعب, وذلك بعد أن أولت الدولة اهتماما كبيرا بمزارع النخيل فى الواحات وسيوة, ورفعت من تنافسية وانتاج البلح المصرى محليا وعالميا, واستحداث أنواع تتفوق على بلح دول الخليج والسعودية.
- حفصة بنت عمر رضى الله عنهما هى من أمهات المؤمنين تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم, وكانت قبله عند خنيس بن حذافة , وهومن أصحاب الرسول, وشهد غزوة بدر, وأصيب فى غزوة أحد بجراح مات منها, فتزوجها الرسول ,ولما طلقها أتاه جبريل وقال له: “إن الله يأمرك أن تراجع حفصة فإنها صوامة قوامة, وإنها زوجتك فى الجنة”(الطبرانى).
- الكوثر هى أقصر سور القرآن الكريم, وعدد كلماتها 10 كلمات. الآيات الأولى والثانية والثالثة منها تضمنت من الحروف الهجائية فى كل آية 10 أحرف, وأكثر الحروف تكرارا فى السورة هو الألف وتكررفيها 10 مرات, وعدد الحروف التى ورد كل منها مرة واحدة فى سورة الكوثر 10 حروف, والحروف غير المقطعة تكررت فى السورة 10 مرات, وجميع آيات السورة ختمت بحرف الراء, وترتيبه الهجائى رقم 10, وعدد سور القرآن التى تنتهى بحرف الراء 10 سورآخرها الكوثر!! إذن ماهى حقيقة الرقم 10 داخل السورة؟ إنه اليوم العاشر من ذى الحجة, وهو يوم النحر فى قوله تعالى: “فصلى لربك وانحر”!!
- قال تعالى: “وما يكذب به إلا كل معتد أثيم” فما الفرق بين المعتدى والأثيم؟ المعتدى: فى أفعاله, والأثيم: فى أقواله وفى كسبه.
- قال رسول الله صلى اله عليه وآله وصحبه وسلم: ” من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه” (رواه البخارى ومسلم). إيمانا: معتقدا بفرضيته. إحتسابا: طالبا الأجر والثواب من الله.
- قال الحسن البصرى:”إن الله جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه, يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته, فسبق قوم ففازوا , وتخلف آخرون فخابوا, فالعجب من اللاعب الضاحك, فى اليوم الذى يفوز فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون”.