مقالات الرأى

عبد المعطى أحمد يكتب: بطولات للشرطة المصرية

0:00

رحمة الله عليك دولة الرئيس فؤاد باشا سراج الدين وزير داخلية مصر, وصاحب فكرة جعل يوم 25يناير 1952 عيدا للشرطة احتفالا ببطولة رجال البوليس الذين قاوموا آلة الحرب الانجليزية برشاشاتها ودباباتها, ورفضوا الاستسلام, وقاوموا الجيش الانجليزى الذى حاصر محافظة الاسماعيلية, وهدد عساكر بلوكات النظام, وبلوكات النظام هو الاسم الذى كان يطلق على أقسام قوات الأمن الحالية, وكان معهم ضباطهم, ومنهم العزيز الغالى اليوزباشى مصطفى رفعت وزملاؤه, وكانت إنذارات القوات الانجليزية لهم بالاستسلام, وترك سلاحهم, والخروج رافعى الأيدى, وجاءتهم التعليمات بالصمود, وبدأت القوات الانجليزية بإطلاق النار الكثيف, وصمد رجال البوليس ببنادقهم العتيقة, وأحدثوا الاصابات بالإنجليز فى معركة غير متكافئة لوجستيا, ولكن تفوق رجال البوليس المصرى على المحتل الانجليزى بإيمانهم ووطنيتهم دفاعا عن شرفهم, وشرف بلادهم, وفقد الرجال شهداء بالجملة,وإصابات عديدة كله يهون إلا الاستسلام.
بطولات سجلها البوليس المصرى أجبرت قائد القواد الانجليزية على الوقوف, وأداء التحية العسكرية أثناء خروج المصابين حاملين شهداءهم, وأقسم أنه لم ير فى حياته مثل هذه البطولة, وهى شهادة من عدو.
وكان هذا اليوم, وللآن يوما للشرطة نتذكر بطولة الشرطة المصرية, ويثبت لنا رجالها أنهم على العهد والقسم, ولن أنسى قوات الأمن المركزى التى كانت ترابط بطول الضفة الغربية للقناة لتأمين الخطوط الخلفية لقواتنا المسلحة بعد عبورها المجيد, واقتحامها لخط بارليف المنيع, فالشرطة والجيش معا دائما لحماية هذا الوطن الغالى, ومازالت القوات المسلحة والشرطة يقدمون الشهداء فى حربهم ضد الارهاب, هذه الملحمة الوطنية تسطر اليوم فى سجل التاريخ الوطنى لمصر, وهذا هو الدليل على ريادة مصر فى العالم.شعب ليس له حل, ولن يستطيع أحد حل وفك شفرته”همه دول المصريين”.إن مصر لن تركع, ولن تنهزم فهى فى حماية المولى عز وجل,ودائما رايات مصر مرفوعة ومنصورة بإذن الله.
• 25 يناير الإنجاز الذى لن تنساه مصر للرئيس عبد الفتاح السيسى, وهو تخليص البلاد من عصابة إرهابية شرسة, أسوأ من أى احتلال واجهته مصر فى تاريخها, لأن المستعمر مصيره الرحيل مهما طال البقاء, أما تلك الجماعة فقد أرادت أن تبقى خمسة قرون, والمستعمر لاينجح فى تغيير شكل الوطن, أما هذه الجماعة فقد عقدت العزم على محو هويته وحضارته, وإدخاله حظيرة التطرف والانغلاق والصراع الدينى. وقد ظن رئيسهم أنه فوق الدولة والدستوروالقانون, ولكن إرادة الله كانت فوق أيديهم, وعنايته فى صف الشعب والجيش والشرطة والرئيس, ويكفى السيسى فخرا أنه كان المنقذ, والدرس المستفاد من ذلك كله هو: عضوا على أوطانكم بالنواجز, ولاتسمحوا للمحرضين بالعودة, ولو من خرم إبرة, فلا أمان للذئاب حتى لولبست ثوب الواعظين, وكانوا يظنون أن مصر استسلمت, فأذاقتهم غضبها.
• خريطة التنمية فى مصر وضعت محافظات جنوب الوادى على صدر أولوياتها, ولن يطول الوقت اللازم لكى تستعيد محافظات الصعيد كامل عزها ومجدها, وتطوى صفحات الظلم والظلام التى مرت بها, ولكنها – والحمد لله – لم تسلبها أحلامها المشروعة فى حياة كريمة.
• شاهدت فى أحد البرامج التليفزيونية رجل أعمال يقول :إن والده حينما علمه الدرس الأول فى التجارة قال له:هل تدرى يابنى ماذا تعنى حروف كلمة “تاجر”؟ فقال له الإبن:علمنى يا أبى, فقال الأب: إن التاء تعنى (التقوى), والألف تعنى (الأمانة), والجيم تعنى (الجرأة), والراء تعنى (الرأفة), وكان هذا الدرس هوسر النجاح الذى حققه هذا الإبن البار, وأتمنى أن يتعلم هذا الدرس الآن بعض التجار لكى يصححوا المعنى الخاطىء الذى فهموه عن كلمة تاجر لأنها أصبحت تعنى من وجهة نظر كثيرين منهم الآتى: التاء تعنى (تهليب) , والألف تعنى (استغلال) , والجيم تعنى (جشع), والراء (رياء)!
• أمنية أرجو أن تتحقق فى عام2023أن تقوم وزارة التضامن والمجلس القومى للإعاقة وسائر مؤسسات رعاية أبنائنا من القادرين باختلاف بإحصاءات دقيقة لأحوالهم وأعدادهم وظروفهم, وتحقيق ماقررته الدولة من أشكال رعاية لهم.
• علمتنى الحياة ان الكذبة ككرة الثلج تكبر كلما دحرجتها, وأن المرء يصبح عاجزا حين تحل الأعذار محل الآمال, وأن الأحلام هى أجوبة اليوم على أسئلة الغد, وأنك إذا اخترت اللعب بالنارفلا تملأ الدنيا صراخا عندما تحترق, ولاتنتظر ممن لم يمش معك الطريق أن يدلك على وجهتك,فأن تضل فى طريق اخترته لنفسك خير لك من أن تمشى فى الاتجاه المعاكس.

زر الذهاب إلى الأعلى