قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية بالجامع الأزهر، إن الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي ليس مقدسًا، مشيرًا إلى أنه «لا يقدس الشيخ الشعراوي وإنما يقدره».
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء السبت، أنه «يؤيد النقد البناء الهادف المحترم الذي يقبله الجميع»، لافتًا إلى أن «تحول النقد إلى تطاول واستهزاء وسخرية، وأحكام عن الفكر وصاحب الفكر بأنه ظلامي ورجعي وداعشي ومتطرف، بمثابة خروج عن آداب الحوار والمناظرة».
ولفت إلى أن «الشيخ الشعراوي حاضر 5 مرات في اليوم بعد الآذان مباشرة، كما أن الدولة فتحت الباب حتى يستمع الملايين لحديثه عقب صلاة الجمعة، وأعطته العديد من الأوسمة»، قائلًا إنه الراحل تقلد منصب وزير الأوقاف.
واستنكر قول الكاتبة فاطمة ناعوت، بأن «الشعراوي وضع بذور التطرف لبعض الدعاة»، معقبًا: «هذا الشخص وقف منذ اللحظة الأولى في السبعينيات ضد جماعة التكفير والهجرة والفرماوية والجماعات الإسلامية، وواجههم وحده في الساحة، كما دافع عن مصر أثناء تواجده خارجها».
وتساءل: «أول من وقف على مسرح المواجهة بعد تولي وزارة الأوقاف، يتهم اليوم أنه مكفراتي ووضع بذور التطرف والإرهاب؟ هذا الرجل كان يجلس في المسرح القومي، وسمع المقطع الخاص بدماء على ستار الكعبة من الفنان يوسف شعبان، وبعدما انتهى قال له بارك الله فيك».
وأكد أنه يحترم طارق الشناوي كناقد فني، مستطردًا: «أحترم نقده في الجونة والفن والممثلات، لكن من ينقد الشيخ الشعراوي يجب أن يكون قامة»، بحسب وصفه.