أكد خبراء أن تغييرات بسيطة يحدثها الإنسان في روتينه اليومي، يمكن أن تسهم في إضافة عدة سنوات لعمره. وقد يكون لشيء بسيط مثل ممارسة التمارين لمدة 10 دقائق يومياً، أو الاستمتاع ببعض الأعمال الفنية، أو الحصول على بعض الهواء النقي في الحديقة تأثيرات كبيرة على المدى الطويل.
وكشفت “ديلي ميل” عن عدة أمور بسيطة يمكن أن تسهم في إضافة سنوات إلى عمر الإنسان الذي يتبعها.. منها:
خيط الأسنان
يساعد خيط الأسنان في إزالة الجير المتراكم على لأسنان، والذي يعد أحد أهم مسببات أمراض اللثة، التي تعد المحافظة عليها من أهم أسباب الوقاية من أمراض القلب، حسب باحثين في كلية الطب بجامعة هارفارد.
وفي دراسة تتبعت كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 80 عاماً تبين أن الذين لم يستخدموا الخيط تزايد خطر الوفاة لديهم بنسبة 30% على مدى 9 سنوات في المتوسط.
النشاط
لا يخفى ما للانتظام في ممارسة الرياضة بأنواعها من الفوائد الصحية، ولكن ذلك يعد تحدياً في هذا العصر الذي طبعته جداول الأعمال المزدحمة.. وتساعد التمارين على الحفاظ على الرشاقة، وتقوي العظام والعضلات، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويمكن أن يسهم رفع معدل ضربات القلب لمدة عشر دقائق فقط يومياً في إطالة عمر الإنسان، حسب الدراسات.
ويمكن تحقيق ذلك عبر المشي السريع لمدة 10 دقائق أو جز العشب أو ممارسة رياضة التزلج على الجليد أو الرقص.
الإيجابية
لا شك في أن الإيجابية وراحة البال من أهم عوامل السعادة التي تلعب دوراً في إطالة عمر الإنسان، حسب خبراء في جامعة إلينوي، استندوا إلى أكثر من 160 دراسة، أكدت أن الحالة المزاجية الإيجابية يمكن أن تقلل الهرمونات المرتبطة بالتوتر، وتزيد من وظيفة المناعة، وتساعد الجسم على التعافي بشكل أسرع من المجهود.
الصداقات
يعتقد خبراء أن صلة الأرحام وقضاء الوقت مع الأقارب والأصدقاء يخفف التوتر ويشجع الناس على أن يكونوا أكثر نشاطاً بدنياً، الأمر الذي يعود بفوائد جمة على الإنسان من ناحية جودة حياته وبالتالي صحته.
نظر باحثون من مستشفى غرب الصين بجامعة سيتشوان في بيانات 28563 صينياً، سُئلوا عن عاداتهم الاجتماعية كجزء من دراسة طويلة الأمد، مع إجابات قدمت في أعوام 2002 و2005 و2008 و2011 و2014. وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع، أن كبار السن الذين يتواصلون اجتماعياً يومياً أو أسبوعياً أو حتى شهرياً لديهم فرصة أكبر لحياة أطول من أولئك الذين لم يتواصلوا اجتماعيا على الإطلاق.
من جهة أخرى، يمكن للعزلة الاجتماعية أن تجعلك تشيخ أسرع من التدخين، وفقاً لدراسة نشرت في عام 2013.
مشروب الصباح
قد يكون المشروب الصباحي سراً للعيش فترة أطول، شريطة أن يكون أحد مشروبين هما الشاي الأخضر أو القهوة.
أظهرت دراسة نشرت في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية في عام 2020، أن تناول الشاي الأخضر ثلاث مرات في الأسبوع مرتبط بحياة أطول وأكثر صحة.
وقام الباحثون بتحليل 100902 مشارك في الصين ليس لديهم تاريخ من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو السرطان، ووجدوا أن الذين يشربون الشاي يتمتعون بسنوات صحية أكثر. وبالمقارنة مع أولئك الذين لا يشربون الشاي بشكل معتاد، كان من يشربون الشاي أقل عرضة بنسبة 20% للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
ووجدت دراسة أجريت على ما يقرب من 450 ألف بريطاني تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما، ونُشرت في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية العام الماضي، أن أي كمية من استهلاك القهوة كانت مرتبطة بانخفاض خطر الوفاة المبكرة. ويُعتقد أن المواد الكيميائية الموجودة في القهوة تقلل الالتهاب وتعزز عملية التمثيل الغذائي في الجسم.
الطبيعة
قد يكون الاستمتاع بالهواء النقي والخروج في الطبيعة سبيلاً لإضافة عدة سنوات للعمر، حيث يمكن أن يسهم أن يعزز الخروج إلى الطبيعة والتأمل في المساحات الخضراء الصحة العقلية عبر تحسين الحالة المزاجية للإنسان والتخفيف من توتره.
الخضراوات
النظام الغذائي الصحي المتوازن أمر حيوي للحفاظ على لياقتك وتجنب الأمراض، ويمكن أن تضيف ما يصل إلى 10 سنوات إلى حياتك.
ففي دراسة أجريت عام 2022 نُشرت في PLOS Medicine، وجد الباحثون أن تبديل نظامك الغذائي ليشمل المزيد من الفاصوليا والبازلاء والعدس والقليل من اللحوم الحمراء يمكن أن يضيف 10 سنوات إلى حياتك. وقال باحثون إن تناول الطعام الصحي يرتبط أيضا بالحد من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وخلص الباحثون إلى أن “زيادة تناول البقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات، وانخفاض تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة، ساهم بشكل كبير في هذه المكاسب”.