صفوت عباس يكتب:لاتدعه يعمل. لاتدعه يمر. لانه سيتوحش
ابو علم الاقتصاد الاسكتلندي ادم سميث عندما تبني المقوله الاقتصاديه الفرنسيه laissez-faire, laissez-passer
دعه يعمل – دعه يمر مؤسسا بذلك للاقتصاد الحر الذي لاتطاله رقابه او عراقيل حكوميه معتمدا ان السوق ينظم نفسه من خلال اليد الخفيه التي تتمثل في تحديد الاسعار للسلع والخدمات والرواتب وفقا لعناصر العرض والطلب والوفره والندره، ربما_لم يكن الرجل _ يضع في حساباته ان الزمن سيحول المقوله الي (دعه يعمل.. دعه يمر.. دعه يتوحش) وربما لم يدر بخلده وقتها ان غير العرض والطلب كمحددان للأسعار ستضاف اليهما عنصرين لا اخلاقيين هما (الجشع.. والاحتكار).
والذي استدعي ذكر ماسبق هو حاله تغول وتوحش وتنمر شديده يمارسها بلا رحمه التجار في مصر فثمه سلع لم يدخل في انتاجها اي مكون اكتوي بنار ارتفاع الدولار اثر قرارات الفيدرالي وهروب الاموال الساخنه وهبوط الاحتياطي _هذه السلع_ محليه المنشاء محليه المكونات محليه في طرق ومساعدات وموكونات الانتاج مثل محاصيل الخضر والفاكهه وبعض الحبوب كالذره الرفيعه هذه السلع طالها نفس الارتفاع او ربما اكثر من ارتفاع سلع كلها او جزء منها بمكون اجنبي ويبدو ان السلع محليه المنشأ تزيد بمنطق (اشمعني انا) ثم ان هذه السلع المستورده زادت بنسبه تصل الي ١٠٠٪ في وقت لم يصل الدولار الي ضعف ثمنه من بدايه الازمه حتي الان حتي في السوق الموازي.
.. والواضح ان سميث الذي نشاء اقتصاده من رحم دراسته للفلسفه والاخلاق قد اطمان في رايه الي ان السوق عامه طيب وتناسي اللا اخلاق في عقل وقلب السوق والذي يمارسه عبر خواص الجشع والاحتكار والنهم فأصبح يضيف لتضخمي العرض والتكاليف تضخم جديد وهو تضخم اللااخلاق فتم طحن عظام المستهلك وعصر عضلاته واصبح المسكين الي زوال وتناسي التجار ان هلاك المستهلك سيجفف المنبع الذي ينهل منه جشعهم ونهمهم.