مقالات الرأى

شعبان ثابت يكتب: فراخ ورز أحمدك يارب!!

أصدقائي وقرائي الأعزاء نعيش نحن هنا في مصر وهناك في معظم دول العالم أكبر موجة من الغلاء و التضخم يشهدها العالم أجمع حتى لانجلد أنفسنا ونُحٓمِلها ما لا يُطاق منذ عام 2022 وبدايات عام 2023 وموجة الغلاء لاتزال مستمرة على مستوى العالم كله؟!

ولكن الوضع يختلف عندنا في مصر بسبب إعتمادنا على الإستيراد الخارجي لمعظم الأغذية ومع ذلك كانت هناك بعض السلع لدينا منها إكتفاء ذاتي لسنوات عديدة وعلى سبيل المثال لا الحصر ( الفراخ البيضاء والارز) وهذا هو موضوعي اليوم حيث بدأت مشكلة الفراخ بزيادة أسعار الأعلاف عالمياً وتم إستيرادها ولكنها تعطلت على أرصفة الموانئ بسبب الرسوم التي يجب أن تُدفع (بالدولار) للإفراج عنها.

وبناء عليه بدأت أسعار الفراخ في إزدياد مُضطِرِد إلى أن تذمر المنتجون وبدأوا في التخلص من ( الكتاكيت) في الشوارع والمزارع وتم تصوير مشاهد مقززة لذلك ونشرها على العديد من المواقع الإلكترونية و الفضائيات التلفزيونية وإشتعلت المشكلة وإرتفع سعر كيلوا الفراخ إلى أن وصل إلى 100 جنيه حتى تدخلت الدولة ودفعت مليارات الدولارات للإفراج عن الشحنات الموجودة على أرصفة الموانئ ومع ذلك لم تنخفض أسعار الفراخ البيضاء وكأن هناك بعض الأباطرة مُصِرين على (لي) ذراع الدولة؟؟

فقررت الدولة فتح الإستيراد من الخارج للفراخ المجمدة وخاصة من ( البرازيل) وهنا إشتاط المنتجين غيظا وبدأت أسعار الفراخ البيضاء المصرية في الإنخفاض إلى أن وصل سعر الكيلو إلى 70 جنيه.

ونفس الوضع حدث مع الأرز السلعة الثانية التي كان لدينا إكتفاء ذاتي منها ومع قرار الدولة بتحديد سعر الأرز تذمر التجار والمزارعين وإمتنعوا عن توريد الأرز للمضارب متخيلين أنهم ( يلوون ذراع الدولة) وإرتفع سعر الأرز حتى وصل إلى 25 جنيها للكيلو فأضطرت الدولة مرة أخرى للتدخل وفتح باب الإستيراد للأرز من الخارج وخاصة ( الهند) وإنخفض سعر الأرز وهكذا وصل بنا الحال أن نقول :

أحمدك يارب فراخ ورز وأخيراً سمك ولحمه؟!

للعلم أن نسبة الإنخفاض لاتتعدي 20٪ ولكن لأن الأسعار كانت نار رضينا باللسعة خوفا من الإحتراق!!

وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه

زر الذهاب إلى الأعلى