شعبان ثابت يكتب: (سوااد السودان)
أصدقائي وقرائي الأعزاء تابعت معكم على مدى الأسبوع الماضي الحرب الدائرة الآن في السودان الشقيق بين مايسمى ( قوات الدعم السريع) بقيادة محمد إسماعيل عبدالله دقلو الملقب بحميدتي والجيش النظامي بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان وهذه الحرب ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في السودان الشقيق؟!
فهذه الدولة الطيب أهلها المترامية الأطراف ذات المساحة الشاسعة والأراضي الزراعية الواسعة التي لو تمت زراعتها لأصبحت سلة غلال أفريقيا كلها فهي أراضي (بكر) صالحة للزراعة بأقل الجهود فالمياه متوفرة والطقس صالح لزراعة أي محصول ولكن ماينقصهم هي الخبرة و الأيدي العاملة ورأس المال لأنهم شعب فقير أفقره حكامه وكسول في نفس الوقت لذلك تجد ولاية بأكملها تسمى ولاية كسلا؟!
هذا البلد الطيب حل عليه السوااد منذ سنوات عديدة أقربها الحرب الأهلية التي إشتعلت في ( دار فور) والتي إستمرت سنوات وسنوات حتى الآن وراح ضحيتها آلاف القتلى والجرحي من الطرفين المتمردين والجيش وبعدها إندلعت الحرب بين الشمال والجنوب سقط خلالها آلاف القتلى أيضا إنتهت بإنفصال الجنوب عن الشمال ليصبح السودان دولتان شمال ودولة ( جنوب السودان).
ولم يلتقط السودان أنفاسه حتى إندلعت ثورة كان شعارها ( يسقط بسسس) أي البشير وسقط البشير بعد خراب ودمااار حل بالبلاد والعباد وبدأ الصراع على السلطة بين مدني وعسكري لعدة سنوات إلى أن إنتهى الصراع الآن بحرب ضروس بين الحليفين الذين تحولا إلى عدوين الآن حميدتي و البرهان ولا أحد يستطيع أن يتكهن الآن بمن الفائز ومن المهزوم في هذه الحرب ولكن الشئ الوحيد الأكيد أن الخاسر الأوحد هو الشعب السوداني الشقيق الذي حل عليه السوااد والدمار في كل مكان نتيجة صراع على السلطة والذهب لاذنب له فيها فأصبح يعاني من الفقر المدقع في كل المجالات لاتعليم لاصحة لاغذاء لا دواء ويعلم الله وحده إلى أين ذاهب هذا البلد الطيب والفائز خسران لأنه سيحكم بلد خربان؟!
ما يحدث في السودان الآن يجعلنا نحمد الله على نعمة القوات المسلحة المصرية الباسلة التي تتكون من كتلة واحدة قوامها أبناء الشعب المصري العظيم الذي يشعر بكل فخر وإعتزاز أن الجيش جيشه الذي يدافع عن مصر وأمن مصر فقط ليس لدينا ميليشا أو متمردين لدينا جيش واحد متوحد شعاره مصر فوق الجميع عاشت مصر وجيش مصر.
وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه