شعبان ثابت يكتب: (تركيا وأردوغان)
أصدقائي وقرائي الأعزاء تابعت معكم إنتخابات الإعادة التي تحدث لأول مرة في تاريخ تركيا الحديث فلم يحدث من قبل أن أجريت جولة إعادة في الانتخابات التركية السابقة بين مرشحين وهذه هي المرة الأولى التي تجري فيها إعادة بين رجب طيب أردوغان مرشح تحالف ( الجمهور) وبين كمال أوغلو مرشح تحالف ( الشعب) المعارض.
لماذا انتخب معظم الأتراك أردوغان هل لأنهم إخوان؟!
بالطبع لا وألف لا لأن الشعب التركي شعب مثقف ومتعود على الانتخابات وليس أدل على ذلك من نسبة عدد الحضور في الانتخابات التي تعدت 90٪ في الجولة الأولى وأكثر من 85٪ في جولة الإعادة التي إستمرت تسع ساعات فقط لاغير ظهرت بعدها النتائج في غضون ثلاث ساعات في جو ديموقراطي شهد به العالم أجمع في أشرس وأعنف إنتخابات في تاريخ تركيا بين مايطلق عليهم ( الإسلاميبن) في مواجهة (العلمانيين) وفاز بها حزب تحالف الجمهور في البرلمان و الرئاسة بقيادة أردوغان وحزبه.
أردوغان نقل تركيا إلى مصاف الدول العظمى في جميع المجالات ولمس ذلك المواطن التركي بنفسه شيبتا وشبابا وإلا ما منحوه أصواتهم في جو ديموقراطي حصل فيه أردوغان على نسبة 52٪ تقريباً من أصوات الناخبين مقابل 48٪ تقريباً لكمال أوغلو الذي خرج فوراً وإعترف بالهزيمة ليسدل الستار على أقوى سباق إنتخابي في الشرق الأوسط.
ألف مليون مبروك للشعب التركي الصديق وخاصة بعد عودة العلاقات المصرية التركية إلى سابق عهدها وقد بادر الرئيس السيسي بتقديم التهنئة للرئيس التركي الطيب أردوغان الذي جدد الشعب التركي إختياره لمدة 5سنوات أخرى وهذا من حسن الطالع لو تعاونت مصر وتركيا سيكون للشرق الأوسط شأن آخر بقيادة مصر والسعودية وتركيا وخاصة بعد عودة كامل العلاقات مع الضلع الرابع القوي في الشرق الأوسط ( إيران) مع جميع دول الخليج ومصر وبهذا يكون قد إكتمل المربع الذهبي
( مصر السعودية تركيا إيران)
إنه عالم السياسة يا عزيزي قلتها لكم قبل ذلك وأقولها مرارا وتكرارا في السياسة لاخصومة دائمة ولا صداقة دائمة وإنما
مصالح دائمة
وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه