شعبان ثابت يكتب : (الشوربجي جرس إنذار)
أصدقائي وقرائي الأعزاء تابعت معكم على مدى أسبوع كامل قصة لاعب الإسكواش العالمي المصري الجنسية سابقاً الإنجليزي الجنسية حاليا ( مروان الشوربجي) الذي ولد وعاش وتربي على أرض مصر وشرب من نيلها لمدة 15 عام وهو الآن يبلغ من العمر 30 عام أي منتصف عمره قضاه في مصر وبعدها خرج مع أسرته وعاش وتربي وأكمل تعليمه هناك ومارس لعبة الإسكواش وتفوق فيها ومثل مصر في العديد من البطولات العالمية بلغ عددها 13 بطل عالم يلتحف بعلم مصر.
وفجأة قرر هذا الأسبوع التنازل عن جنسيته المصرية ليتجنس بالجنسية الإنجليزية كما سبقه أخيه محمد منذ سنوات قليلة ويقول حان الوقت لرد الجميل للبلد الذي عشت فيه وتعلمت وتربيت فيه لمدة 15 عام وبعد إنتشار الخبر إنفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لما فعله مروان الشوربجي.
مع أن مروان ليس الأول ولا الأخير الذي يفعل ذلك ويهرب من مصر ليمثل ويرفع علم دولة أخرى غير العلم المصري والأسباب كثيرة ولكل واحد منهم سبب يتحجج به ولكن ما فاجأني أن معظم الشباب من الجيل الحالي مؤيد لما فعله مروان الشوربجي وقد طلب مني الكثير طرح هذا الموضوع للمناقشة ؟
وأنا أرى أن أي شخص يتنازل عن جنسيته في مقابل أي شيء مهما كان خائن لوطنه وأعرف أن هذا الكلام سيسبب لي إنتقاد كثير ولكن هذا رأيي ممكن تسافر للخارج لتجد فرصة عمل أفضل نعم ممكن تسافر للخارج لتتلقي تعليم أفضل نعم إنما تتنازل عن جنسيتك لا لا وألف لا أي بلاد الدنيا ذكرها الله في كتابه الكريم بإسمها صراحة غير مصر (أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين)
وفي نفس الوقت أجد أن هذا جرس إنذار لكل مسؤول في هذا البلد ليسأل نفسه هذا السؤال لماذا تعاطف معظم الشباب مع الشوربجي؟؟
ملحوظه خسرت أول أمس بعض الأصدقاء على الفيس وعملت لهم بلوك لأنهم تحدثوا بطريقة غير لائقة عن مصر أم الدنيا؟!
بلادي وإن جارت عليا عزيزة
وأهلي وإن ضنوا عليا كرام
وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه