مقالات الرأى

سيد البالوي يكتب: شكراً لقواتنا المسلحة

أقول هذه الكلمات للتاريخ لكل باحث وكل دارس وكل حيادي يمتلك عقل متفكر يناقش ويتحدث بموضوعية فى كيفية نجاح وتفوق الأمة المصرية على الأزمات الداخلية والاقليمية والدولية والكوارث العالمية بثبات وإتزان واستقرار ادهش جميع قادة العالم والمتابعين للشأن المصري .
وأتذكر الدعوات الخبيثة التى ظل يرددها من عينوا أنفسهم وصاه على حريات ومستقبل الشعوب لماذا كانوا يصرخون لا للعسكر هذا السؤال الذى أجابت عليه السنوات الماضية من ٢٠١٤ وحتى اليوم .
ما هى مشكلتهم مع العسكر وما هى مشكلتهم مع الجيش المصري ولماذا سعوا بكل منظماتهم وكل عناصرهم وكل إعلامهم لتشكيك الناس في الجيش وتشويه المؤسسة العسكرية .
الاجابة بكل وضوح هو ما نراه اليوم من أمن وإستقرار وقوة عسكرية واقتصادية وبنية تحتية وثروة عقارية وعمرانية وتنمية فى جميع المجالات جعلت من مصر أمة كبرى بحق
وهذا ما لم يكن يرغب أصحاب المصالح الكبرى أن يتحقق لمصر لذا استماتوا حتى يصنعوا الوقيعة بين الجيش والشعب وسعوا لإبعاد الجيش عن الحياة الإجتماعية والتطوير والبناء وهذا لأن الجيش المصري يمتاز عن كل جيوش العالم بأنه نبض الشعب وسريع الاستجابة والتحرك لمطالب الشعب ويعمل ليلاً ونهاراً على تخفيف أعباء المواطن ويقدم كامل الدعم والرعاية لابناء الوطن فهو الجيش النظامي الوحيد الذى يقاتل بفكر العالم ويبني بإخلاص المقاتل .
وبكل صراحة ووضوح لولا وقوف الجيش سند قوي للشعب فى هذه المرحلة الحرجة من عمر الأمة المصرية ما إستطعنا تحقيق شيء مما نراه اليوم ولا اقلل من جهود الحكومات والمجالس وأصحاب الرأي والفكر لكن بكل صدق لم تكن أي حكومة لتحقق شيء ملموس فجميعنا نعلم اداء الحكومات وطول مدد التنفيذ والبطئ المُميت ولا احدثك ايضا عن الفساد والمحسوبيات والوساطة التى أضاعت مصر في فترات سابقة وصنعت من رجال فسدة حيتان ابتلعوا ثروات الوطن ومازالت بنوك الخارج ممتلئة بأموالنا المسلوبة .
حقاً (بغير الجيش ما كنا وما تحقق شيء) وما تبقى من ملفات تحتاج الى تنقيح وإرتقاء بالخدمة المقدمة للمواطن اذا لم نستعين بخبرات وإدارة قواتنا المسلحة ستظل غير صالحة لتحقق الهدف المرجو منها .
لذا وجب علينا تعظيم وتقدير وشكر قواتنا المسلحة المصرية المؤسسة الوطنية برجالها الأشداء المخلصين الذين تحملوا الأمانة واقسموا على حماية الأمة ولم يسمحوا للاعداء باسقاط مصر وتحويلها الى ميليشيات وطوائف متقاتلة .
هذا ما يجب علينا قوله علناً وترسيخه فى عقيدة أبنائنا والحياة والموت عليه (الجيش المصري هو الشعب والشعب هو الجيش) ونحن الأمة المصرية من نقرر ونختار ونضع السياسة والرؤية وغير مسموح أن نسمح لأي كائناً من كان أن يتكلم عن سياساتنا أو قواتنا المسلحة إلا بكل تقدير وإحترام .
وعلى الجميع أن يعلم أن التعليم والإعلام والفن والثقافة من أهم ركائز الأمن القومي المصري وغير مقبول العبث أو التراخي فلن نسمح بأن تضيع دماء جنودنا هباء بسبب غباء بعض من لا يدركون خطورة التعليم المنهار والثقافة المخترقة والفن الهابط والإعلام الباحث عن كل ما هو عبثي .
إن الدولة المصرية التى استطاعت افشال مخطط التخريب والهدم ومخطط الإرهاب والتقسيم وقضت على العشوائيات وصنعت معجزة عملاقة في وسائل النقل والطرق والبناء لن تقف عاجزة أمام العابثين بعقول وطموحات الأجيال .
مصر لن تسمح فى المرحلة القادمة بغير العمل الجيد وأصحاب الفكر والإبداع الصحيح من سيتواجدون وسيذهب كل عابث وفاسد إلى مزبلة التاريخ .
ليس هذا بحلم بل هو اختيار وقرار وإصرار كل الأفكار القديمة قد ماتت جددوا إيمانكم فلن يستمر فى الأيام القادمة إلا من يصلح وإنا نقرأ حاضرنا ومستقبلنا من أعمالنا وليس من أفكار تصدر لنا لتخدم مصالح غيرنا ،،،،،،،،،،،،،،،،،

زر الذهاب إلى الأعلى