سفير فرنسا يسلم وسام “فارس الآداب والفنون” للفنانة المصرية كريمة منصور

منح سفير دولة فرنسا بجمهورية مصر العربية مارك باريتى الفنانة المصرية كريمة منصور وسام فارس الآداب والفنون بمقر سفارة فرنسا بالقاهرة، وقال السفير فى كلمته: “أرحب بكم فى بيت فرنسا بمناسبة منح كريمة منصور وسام فارس الآداب والفنون، كريمة منصور أنت فنانة شاملة فى مجال الرقص إذ أنك راقصة ومصممة رقصات ومدربة، ولا شك أن الرقص المعاصر فى مصر قد تقدم فى خطاك، أنت خريجة معهد لندن العالى للرقص وحاصلة على بكالوريوس السينما من أكاديمية الفنون بالقاهرة”.

وأضاف: “ولئن كنت راقصة فذة، إلا أنك لم تتقيدى بحدود خشبة المسرح، بل انطلقت منها إلى آفاق أوسع، إلى آفاق إلهام الشباب ونقل إليهم شغفك بالرقص وإحساسك بالجمال، فضلا عن تعليمهم تقنيات هذا الفن، ولقد تدرب المئات من الفنانين على يدك منذ 1998 فى أوبرا القاهرة، ثم فى معهد الباليه بأكاديمية الفنون فى عامى 1999و2000 بل وصارت كل خطوة من خطواتهم تحركها موهبتك، وفى عام 2010 التحقت بوحدة (الأداء والفنون البصرية) بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، لتستمرى من خلالها فى توجيه الشباب المصرى المبدع، ولقد أبهرت جولات فرقة ماعت الجمهور فى جميع أنحاء العالم بيد أن الإنجازات العالمية لم تنسيك جذورك ولم تقلل من النشاط الفنى الذى تقومين به فى بلادك بطاقة جبارة صارت من علاماتك المميزة”.

وأشار السفير فى كلمته: “نظرا لهذه الأسباب يصبح من البديهى أن أمنح وسام الآداب والفنون لشخصك الذى تنم تحركاته السلسلة اليسيرة عن الالتزام والإصرار، ويعتبر هذا الوسام تقديرا للعمل الذى قمت به حتى الآن بل وتشجيعا لك على التوسيع المطرد لآفاق فنك”.

وفى كلمتها بعد أن منحها السفير الوسام قالت الفنانة كريمة منصور: السفير مارك باريتى سفير فرنسا فى مصر، سيداتى وسادتى أنا فخورة وممتنة وسعيدة لتلقى هذا التقدير الكبير، وأن أكون من بين المتلقين السابقين المذهلين. كما يسعدنى أن أكون محاطًه بالعائلة والأصدقاء والزملاء والطلاب والأشخاص الذين شاركوا ولا يزالون جزءًا لا يتجزأ من هذه الرحلة المذهلة والذين دعمونى بطرق عديدة. إذا بدأت فى ذكرهم بالاسم، أولئك الموجودين اليوم والعديد من الأشخاص الآخرين غير الموجودين، فسوف يستغرق الأمر منى عمر كامل”.

وأضافت كريمة: “صحيح أننا عندما نقرر أن نسلك فى طريق الفن ومثل هذه المسيرة، فإنه ليس من أجل أى نوع من الإشادة ولا الاعتراف ولكنها بالأحرى هدية. ومع ذلك يجب أن أقول إنه يدعى للتواضع والإلهام أن يتم الاعتراف بك ورؤيتك، لمعرفة أن كل الجهود والعمل الجاد والتضحيات لم تمر دون أن يلاحظها أحد”.

وقالت كريمة: “شكراً لفرنسا ووزارة الثقافة الفرنسية والسفارة الفرنسية والمعهد الثقافى وجميع الفاعلين الثقافيين الفرنسيين، فى الماضى والحاضر، الذين لعبوا دائمًا دورًا كبيرًا فى المشهد الثقافى ويواصلون العمل بلا كلل فى إنشاء روابط ذات مغزى برؤية تتيح الاستمرارية.. الفنانون والفن مهمون وهم بالفعل قوة ناعمة تلعب دورًا كبيرًا فى تشكيل العقل والوجدان وخلق الروابط والحوار الضرورى للغاية والمطلوب بشدة. آمل أن أكون قد ساهمت ولعبت دورًا إيجابيًا فى ذلك وأن أواصل القيام بذلك من الآن فصاعدًا”.

وأكدت كريمة: “مرة أخرى، أود أن أعترف بامتنان بأن غالبية إبداعاتى الفنية أصبحت ممكنة من خلال مراكز الرقص فى فرنسا، التى تنتجها فرنسا، والتى قدمت فى فرنسا وأحيانًا يؤديها فنانون فرنسيون. أيضًا، من خلال مبادرة MAAT | CCDC، قمنا بدعوة العديد من الفنانين لمشاركة أعمالهم مع طلابنا وفى وقت لاحق ذهب العديد من خريجينا لتقديم عروض مع فنانين فرنسيين مشهورين ويستمرون فى القيام بذلك حتى الآن”.

واختتمت كريمة: “يستمر الحوار والدعم بينى وبين فرنسا من خلال عملى الفنى ومبادراتى فى النمو والازدهار بينما أتحدث، وأنا ممتنه حقًا لذلك. أشكركم على إعطائى إحساسًا متجددًا بالواجب. شكرًا لكم على السماح لى أيضًا بالنظر إلى ما تم إنجازه حتى الآن ورؤية ما تم إنجازه ومنحى الطاقة للاستمرار والمضى قدمًا ومواصلة البحث عن طرق للتعبير ومشاركة الخبرات ودعم الفنانين الآخرين فى إيجاد طريقهم وأن استمر فى ممارسة ما أحبه بكل أشكاله الممكنة. آمل أن تكون هذه مجرد بداية لفصل آخر مثير حيث لم أكن لأتمنى بداية أفضل، ومرة أخرى، أشكركم وبامتنان وتواضع سأحمل هذا الوسام على صدرى، وأنا أمضى قدمًا وأتمنى استمرار تعاونًنا فى المستقبل”.

تكريم-الفنانة-كريمة-منصور-(2)

تكريم-الفنانة-كريمة-منصور-(3)