رغم امتعاض الاتحاد الأوروبي.. حكومة إسرائيل توفد بن غفير ممثلا عنها لـ”يوم أوروبا”
كتب - محمد محمود عيسى
أكد وزير الأمن القومي الإسرائلي إيتمار بن غفير عزمه حضور حفل “يوم أوروبا” الذي تقيمه سفارة الاتحاد الأوروبي في تل أبيب، ليلقي خطابا هناك بصفته ممثلا للحكومة.
ومن المقرر أن تتطرق كلمة الوزير إلى أهمية “الحرب المشتركة على الإرهاب”، كما سيهنئ الدول الأوروبية، وسيدعو إلى تعزيز التعاون، وسيؤكد ضرورة توحيد الصفوف حول محاربة الجهاد والإرهابيين، وفق البيان الصادر عن مكتبه.
كما ينوي بن غفير أيضا دعوة الدول إلى الامتناع عن تمويل أية مشاريع ضد جنود الجيش الإسرائيلي وسكان إسرائيل.
وفوجئت سفارة الاتحاد الأوروبي وكذلك سفراء دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي باختيار بن غفير كممثل للحكومة الإسرائيلية، وهم يمتنعون عن لقائه بسبب مواقفه العنصرية المتطرفة وأدائه كوزير.
وكانت سفارة الاتحاد الأوروبي في إسرائيل قد أوضحت في رسالة لوزارة الخارجية الإسرائيلية مطلب الاتحاد ألا يتم انتداب بن غفير ممثلا للحكومة الإسرائيلية في حفل الاستقبال بمناسبة “يوم أوروبا” الذي سينظم بعد غد الثلاثاء في تل أبيب.
وقالت سفارة الاتحاد الأوروبي في بيان نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “نحن لا نؤيد الآراء السياسية للوزير بن غفير أو حزبه. في الواقع، تتعارض العديد من تصريحاته وآرائه السابقة مع القيم التي يمثلها الاتحاد الأوروبي”.
من جانبه، قال بن غفير معقبا على النداءات التي استهجنت مشاركته في “يوم أوروبا” نظرا لمواقفه المتطرفة المعلنة في برنامجه الحزبي وتصريحاته الصحفية على السواء، بأنه “حتى لو لم يؤيد ممثلو الاتحاد آراءه كما جاء في إعلانهم، فإنهم يدركون جيدا أن إسرائيل دولة ديمقراطية وفي الديمقراطيات يسمح بسماع آراء مختلفة”.
وكانت الحكومة برئاسة بنتيامين نتنياهو، وتحديدا سكرتارية الحكومة التي تتولى تعيين الوزراء في حفلات الاستقبال بمناسبة الأعياد الوطنية للسفارات الأجنبية، كلفت بن غفير بمنصب ممثل الحكومة في “يوم أوروبا”.
وتمت الإشارة إلى أن التكليفات الوزارية تتم قبل أسابيع من موعد الحدث، وكان هذا هو الحال أيضا مع بن غفير، الذي صادق على ذلك، ما يلغي إمكانية استبداله إلا في حال وافق هو على ذلك.
كما أن وزير الخارجية، إيلي كوهين، لن يتمكن من حضور الحفل بسبب تواجده في اليوم نفسه في زيارة للهند.