رصد عمود بلازما طوله يزيد على 1.5 مليون كم ينطلق من الشمس
——————————
بوابة “مصر الآن” | متابعات
ووفقًا لما ذكره موقع “rt”، التقط المصور الفلكي المحترف والمقيم في أريزونا أندرو مكارثي الصورة في 24 سبتمبر الماضي، ونشر المشهد المذهل على مدونة Reddit الشهيرة في 25 سبتمبر، حيث حققت الصورة انتشارا واسعا منذ ذلك الحين عبر الشبكات الاجتماعية.
توهج شمسى
وكان الانبعاث الكتلي الإكليلي جزءا من عاصفة شمسية صغيرة، من فئة G-1، وهي الفئة الأدنى في مقياس العاصفة الجيومغناطيسية التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA). ووفقا لموقع SpaceWeather.com، فإن هذا الانبعاث اتجه في الفضاء بعيدا عن الأرض.
وكتب مكارثي على مدونة Reddit أن الطرد الأثيري كان “أكبر انبعاث كتلي إكليلي رأيته على الإطلاق”.
وأضاف أن البلازما كانت محتواة في البداية في حلقة كبيرة متصلة بسطح الشمس، تُعرف باسم “شُوَاظُ الشمس” أي وهجها ولهيبها، ثم انفصلت وتدفقت إلى الفضاء بسرعة 100 ألف ميل في الساعة (161 ألف كم / ساعة).
وأشار مكارثي إلى أن الصورة مركبة بألوان زائفة (غير حقيقية) ومشاهد التقطت بتقنية الفاصل الزمني (time-lapse). فقد جمعت مع بعضها تركيباً مئات الآلاف من الصور الملتقطة خلال فترة ست ساعات.
التقط مكارثي ما بين 30 و80 صورة فردية كل ثانية، ثم قام بتخزينها في ملف بلغ ذروته في النهاية عند نحو 800 غيغا بايت. وقام بدمج الصور بعد ذلك لإظهار الانبعاث الكتلي الإكليلي (CME) بتفاصيل رائعة.
وفي الصورة، يظهر سطح الشمس والانبعاث الكتلي الإكليلي، باللون البرتقالي، ولكنه في الواقع، ليس كذلك.
ويبعث الغلاف اللوني (أدنى منطقة من الغلاف الجوي للشمس) والانبعاثات الكتلية الإكليلية، بشكل طبيعي، نوعا من الضوء الذي يبدو لنا باللون الأحمر الوردي ويعرف باسم “ضوء الهيدروجين ألفا” أو “إيتش ألفا” (H-alpha).
ولكن، نظرا لأن وقت التعرض لكل صورة كان قصيرا جدا، كانت الصور الأصلية بيضاء بالكامل تقريبا.
وأضاف مكارثي اللون البرتقالي رقمياً (digitally) عند تكوين الصورة النهائية، لتوفير تباين بين البنى الفردية على سطح الشمس ولإبراز الانبعاث الكتلي الإكليلي.
ومع ذلك، نظرا لعدم تصفية بقية الصورة باللون البرتقالي، فإنها تظهر كيف تحتفظ الشمس بهالة بيضاء مخيفة تبرز على الخلفية المظلمة للفضاء.
وقد أصبحت الانبعاثات الكتلية الإكليلية أكثر تواترا في الأشهر الأخيرة حيث دخلت الشمس فترة من النشاط الشمسي المتزايد المعروفة باسم “الحد الأقصى للدورة الشمسية”، والتي تستمر نحو سبع سنوات. وسيوفر هذا فرصا عديدة لعشاق الفلك والعلماء لالتقاط صور مميزة.