منوعات وسوشيال

دروس في العطاء والمقابل من حكايات الجمعة للدكتورة سوزان القلينى

كتبت - حوراء صالح:

في حكاية الجمعة التي نشرتها الدكتورة سوزان القليني، أستاذ الإعلام، فى صفحتها على الفيسبوك، تروي إحدى السيدات قصة لها دلالات عميقة عن العطاء والمقابل في علاقاتنا اليومية.
تقول السيدة، إن جارها استأذنها منذ حوالي شهر لاستخدام كلمة مرور الإنترنت الخاصة بها. بكل رحابة صدر، وافقت لأنها لم تجد في ذلك ضررًا، خصوصًا أن العلاقة بين الأسرتين كانت طيبة. لكن في اليوم التالي، حينما عادت السيدة إلى منزلها، وجدت جارها يخبرها بسعادة بأنه أصبح يملك اشتراكًا في خدمة NETFLIX. في محاولة للمزاح، طلبت منه كلمة المرور لتتمكن هي أيضًا من مشاهدة بعض المسلسلات، لكن الرد جاء من زوجته التي رفضت طلبها بحجة أنها هي من تتحمل تكلفة الاشتراك ولا يمكنها مشاركة كلمة المرور.
تفاجأت السيدة بالرد ولكنها لم تظهر ذلك. وبعد مرور يوم واحد ، واجه جارها وزوجته مشكلة حيث توقف الإنترنت لديهم عن العمل وقد اتضح أن كلمة المرور لم تعد صالحة. وعندما جاءا ليسألاها عن الأمر، أخبرتهم أنها غيرت كلمة المرور لأنها هي من تدفع ثمن الخدمة وبالتالي ليس من العدل أن تشاركها.
انتهت القصة بتوتر العلاقات بين الجيران، ولم يعودوا للتحدث معها مرة أخرى. العبرة من القصة، كما تخلص السيدة، هي أن العطاء بلا حدود قد يؤدي إلى اعتياد الناس على الاستلام دون تقدير للمعطي، وأنه يجب أن تكون العلاقات مبنية على التبادل المتساوي في العطاء والاحترام.
القصة تحمل رسالة قوية عن أهمية المعاملة بالمثل في العلاقات البشرية وتبادل الخدمات بالتساوي. الحب والصداقة يجب أن يكونا متبادلين، والمودة يجب أن تكون مشتركة، والاحترام يجب أن يكون من الطرفين. الخدمات ذات الاتجاه الواحد قد تؤدي إلى شعور بعدم التقدير والاستغلال.
———-
هذا المحتوى تم بمعرفة وحدة الذكاء الاصطناعي

زر الذهاب إلى الأعلى