أظهرت دراسة لمجموعة بحثية أسترالية، أن مكانة الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تضررت بسبب قرارها بالتمسك بسياسة صفر كوفيد لمعظم عام 2022، ما جعل الولايات المتحدة تعزز مكانتها باعتبارها أكثر قوة مؤثرة في المنطقة.
وأظهر مؤشر قوة آسيا لعام 2023، الصادر عن معهد لوي ومقره سيدني، أن الصين سجلت أكبر انخفاض من بين 26 دولة ومنطقة شملها التقرير، في حين عززت الروابط الاقتصادية القوية والعلاقات الدفاعية الولايات المتحدة كقوة رائدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
ويقيس المؤشر القوة بناءً على 133 مؤشرا في 8 موضوعات أساسية، ويقيم مدى النفوذ الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري وبشكل عام، احتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى، تليها الصين واليابان والهند وروسيا.
وقالت سوزانا باتون، مديرة مشروع مؤشر قوة آسيا في معهد لوي، إن مكانة الصين قد تراجعت عبر كل المؤشرات تقريبا، لتراجع علاقات بكين ببقية دول آسيا بشكل حاد خلال تطبيق سياسة صفر كوفيد.
وأضافت باتون: “لقد سمعنا عن التأثير الاقتصادي لإغلاق الحدود في الصين، لكن هذا يظهر لنا حقا للمرة الأولى في التأثير الاستراتيجي لإغلاق الحدود”.
وتراجعت تصنيفات الصين فيما يتعلق بالنفوذ الثقافي والقدرة الاقتصادية إلى أقصى حد، بسبب عزل بكين مواطنيها وشركاتها عن العالم لجزء كبير من العام.
وقالت باتون، إن جميع الدول تقريبا شهدت انخفاضا في ترتيبها في عام 2022، حيث خالفت أستراليا وإندونيسيا فقط الاتجاه من بين أكبر 10 قوى في آسيا والمحيط الهادئ.
ورغم انخفاض التصنيف الأمريكي بشكل عام بشكل طفيف، قالت باتون، إنه احتفظ بالمركز الأول بفضل الموقف الدبلوماسي لإدارة بايدن والاقتصاد الأمريكي القوي نسبيا.