د.هبة فؤاد تكتب : إحترام الثوابت
هالني ماوصلنا أليه من اختلاط المفاهيم واهتراء الثوابت عند الكثيرين واختلال الموازين والتى يمكن أن ألخصها في نقاط سريعة منها السخرية من المشايخ ونعتهم بمسميات عدة مثل شيوخ الفتنة وشيوخ الضلال وما إلى ذلك من المسميات الغريبة والجديدة على مسامعنا.
وأرى أن إصباغ الصفة عليهميعد إساءة وتطاول وهو أيضا مدخل قوى من مداخل الشيطان لزعزعة العقيدة وفقد الإحترام للمشايخ.
لا أحد يستطيع إنكار أن الغرب قد صدر لنا أفكاره الشيطانية المغلفة بعبارات خادعة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب وللإسف فقد إلتقطنا الطعم بل وأصبحنا ندافع عن هذه الأفكار الشيطانية أكثر من الغرب نفسه, فأصبحنا المدافع الأول عن حرية الرأى والتعبير وحقوق الإنسان والتخلص من الأفكار الرجعية من وجهة نظرنا والتحرر من العبودية والجمود الفكرى واعتناق التحرر الفكرى والعقائدى ونرى القيم والمثل والمبادئ رجعية وتخلف, ولمن لا يدرك خطورة ما أصبحنا فيه فإننى أرى أنه ليس هناك أخبث من هذه المسميات التى تدمر أجيال بأكملها بل وقع فى براثنها بالفعل كثيرون ممن ينتمون لأجيال أقدم بل وظلوا طوال حياتهم يحافظون علي الثوابت الراسخة والقيم والمبادئ بينما اهتزت عقيدتهم وأصبحوا يرددون دون وعي نفس المفردات الهدامة ويتبنون عبارات التمدين والتحرر وفقا لأهوائهم.
إذ نظرنا من حولنا فسنجد أن الغرب لم يبذل الكثير حتي يضرب الأمم والشعوب فى أساسات عقائدهم وثوابتهم واستخدموا فى ذلك العديد من الادوات المحببة إلى النفس والمزينة بزينة الإغرءات والتى يصعب مقاومتها فكانت بداية النهاية لهوية شعوب وأمم كان المراد السيطرة عليها من الغرب.
لم أصدق نفسى وأنا أستمع إلى خرافات كالذي يقول إن الحج عبادة للأوثان والحجارة, أو أن الحجاب قطعة قماش تغطي العقل لا الرأس
أو أن القرآن بحاجة إلى مراجعة لأن نصوصه جامدة ولا تراعي تطور الزمن, وأنه لا يوجد موت ولا بعث ولا حساب ومن يجادل فى تقسيم الميراث ويطالب بالمساواة بين الرجل والمرأة به, وغير ذلك من الهراء الذى يحيط بنا فى الآونة الأخيرة وكفى سخف وخداع للنفس وللآخرين ولننتبه للميزان المختل,
اللهم آرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه