د.إيمان إبراهيم تكتب: عادات رمضانية
اعتاد الشارع المصري على الاحتفال بشهر رمضان الكريم، فطقوس الاحتفال بهذا الشهر دون غيره تدخل الفرحة والبهجة على قلوب المسلمين، حيث يتم استقبال شهر رمضان المبارك في مصرنا الحبيبة بتزيين الشوارع والمحال التجارية بالفوانيس وتعليق الزينة بأشكالها المختلفة، والتي يسهم في شرائها الأهالي وأصحاب المحال التجارية، وكذلك يتم بناء أفران للقطايف والكنافة البلدي في الأحياء المختلفة.
بينما تقوم السيدات بترتيب بيوتهن وتغيير بعض من ديكورات منازلهن التي اعتدن عليها قبل رمضان، وشرائهن بعض من الأواني والوسادات والمفارش التي تأخذ الطابع الرمضاني، بالإضافة إلى شرائهن لبعض مستلزمات المنزل من السلع والخضراوات وبعض أنواع اللحوم وتفريزها للاستخدام في شهر رمضان المبارك، استعدادَا لإقامة الولائم والعز ومات التي تجمع الأهل والأحباب، والبعض الآخر يقوم بإعداد شنط رمضان التي تحتوي على بعض أنواع السلع كلاَ حسب قدرته المادية وذلك لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، إضافة إلى إقامة موائد الإفطار وتوزيع التمر والعصائر على المارة.
بينما اعتادات بعض العائلات في القرى الريفية على إحضار بعض المشايخ لقراءة القرآن حتى السحور على أن يتحمل كل منزل الإفطار مرة واحدة طوال الشهر الكريم بنية الصدقة للموتى، وعند الإفطار يفطر الكثير من الناس على التمر أو الماء أسوة بسنة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
ومن أشهر الأكلات المصرية على مائدة الإفطار في مصر هي البط، البشاميل والمحشى بأنواعه المختلفة، الملوخية والشوربة، أما العصائر مثل العرق سوس والتمر هندي والسوبيا التي تملأ جميعها المحال التجارية والشوارع طوال شهر رمضان، إضافة إلى قمر الدين والخشاف، إلى جانب اعداد اطباق الحلويات الشهيرة مثل الكنافة والقطايف، على أن يكون الإفطار أول يوم عند كبير العائلة، ثم يتم بعدها تبادل الزيارات للإفطار خلال شهر رمضان المعظم.
وبعد الانتهاء من الإفطار وعند آذان العشاء يستعد الرجال والكثير من النساء لصلاة التراويح في المساجد وبعضهم يكون برفقة الأبناء والأصدقاء.
ويظل المسحراتي من العادات الرمضانية التي اتفقت عليها جميع قري ومدن مصرنا الحبيبة، حيث تجوب طبلة المسحراتى ربوع المحروسة من الساعة الواحدة ليلاَ وحتي قبل آذان الفجر بوقت كافي للسحور يدق بطبلته، وفى بدايه الشهر الكريم ومع أول سحور يحرص الأطفال على أن يعرف المسحراتى أسمائهم وهم يقفون في شرفات منازلهم ينادون عليه ليتأكد كل منهم أن المسحراتي عرف أسمه، ليردد اسمائهم ليلاَ، حيث تغمرهم الفرحة عندما يسمعونه ينادى عليهم ويغنى لإيقاظ الناس للسحور طوال ليالي الشهر الكريم.
ويكون الطبق الرئيسي على مائدة السحور عند المصريين هو الفول المدمس إلى جانب الزبادي، الجبن والسلطة والبعض يتناولون البيض في السحور، أما في العشرة الأواخر من رمضان يكون فيه اعتكاف الرجال في المساجد للعبادة، واستعداد بعض النساء للاعتكاف في مضاجعهن ويترقب الجميع ليلة القدر على أمل إدراكها، والبعض يقوم بإعداد أو شراء كحك العيد وكذلك الملابس استعدادَا لاستقبال عيد الفطر المبارك ورمضان كريم علي كل المصريين وكل سنة وانتم طيبين.