تُختتم الدورة السادسة والثلاثين لاجتماعات الكونجرس العالمي للهيئة الدولية للمسرح “آي تي آي” وقمة المسرح اليوم السبت، إلى جانب فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في دورته العاشرة، التي أقيمت في إمارة الفجيرة بدعم من منظمة الأمم المتحدة، عبر منظمة التربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، وبرعاية من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة ، ودعم الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي العهد.
يأتي تقليد الهيئة الدولية للمسرح ومنظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة “اليونسكو”، الميدالية الذهبية للشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، تقديراً لجهوده في دعم الحركة المسرحية في العالم، خلال افتتاح الدورة الـ 36 للكونجرس العالمي للهيئة الدولية للمسرح، دليل على حجم الدعم والرعاية الذي قدمته هذه الإمارة العربية الأصيلة، للحركة المسرحية العالمية.
وكان هناك أيام حافلة باللقاءات والحوارات والعروض وورشات العمل التي ناقشت قضايا المسرح وأتاحت الفرصة للاطلاع على أحدث المسرحيات العالمية، وشارك في اجتماعات الكونغرس وقمة المسرح أكثر من 500 فنان ومسرحي جاؤوا من مختلف دول العالم، إلى إمارة الفجيرة التي اختارتها الأمم المتحدة مكانها مثالياً لانعقاد هذا اللقاء الهام.
فكانت بذلك أول مدينة تضع بصمتها العربية في استقبال هذا اللقاء الجوهري الذي يجمع كل ثقافات العالم.
وانطلقت الدورة الأولى لمهرجان المونودراما من مسارحها وبيوتها الثقافية، واليوم توّج مهرجان المونودراما الدولي عامه العشرين بانعقاد الكونغرس العالمي للهيئة الدولية للمسرح وقمة المسرح، الذي يعتبر ثمرة لهذا الجهد الكبير والنبيل طيلة العقدين الماضيين، وإن تلاقي الثقافات العالمية في الفجيرة، يعتبر أمراً ضرورياً لتكريس حالة الحوار والتواصل الإبداعي بين دول العالم، فالفنون تقرب وجهات النظر، وتترك الباب مفتوحاً أمام الابتكار نتيجة الاطلاع على الأساليب الجديدة في الفنون الأدائية، ومعاينة أعمال الفرق الجديدة.
واستقبل مهرجان المونودراما في دورته العاشرة التي تختتم اليوم، عروضاً لأكثر من 30 دولة قدمها أهم فناني العالم المشهورين بدور الممثل الواحد. كما أعقبت تلك العروض ندوات نقدية ناقشت الثغرات والايجابيات بهدف التطوير والبحث الدائم عن حلول إبداعية وجمالية، تدفع المونودراما بشكل دائم إلى الأمام.