مقالات الرأى
جمال نور الدين يكتب.. الركراكى والتجربة المغربية
المستحيل ليس مغربيا، ربما نحن الأقل إنفاقا للمال ولكننا كافحنا أمام أكبر منتخبات العالم كرواتيا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال وكندا الآن نحن أحد أفضل 4 منتخبات في العالم.. هكذا تحدث وليد الركراكى مدرب منتخب المغرب وصاحب ال47 عاما . الذى أوصلنا كعرب وأفريقيا إلى أبعد نقطة فى الحلم المونديالى كلمات الركراكى تعبر عن شخصيته الثقافية وطموحه اللامحدود وعبقريته فى إدارة المباريات نفسيا قبل للتكتيك الخططى وتعامله مع اللاعبين يعكس مدى تدريبه للتعامل مع الأحداث الكبرى الركراكى ليس أجنبيا ولا يحصل على الدولارات الشهرية لكى يدرب منتخب بلاده بل عبر عن ذلك بأنها مهمه وطنية لبلاده وتاريخ ومجد لمستقبله التدريبى الحكاية ليست فى الوطنى أو الأجنبى الحكاية تكمن فى التخطيط من قبل الاتحاد الوطنى لمستقبل اللعبه فعلى مدار أربعة سنوات استطاع فوزى لقجع رئيس الاتحاد فى أن يخطط و يقيم دورات تدريبية للمدربين من أجل توسيع القاعده وخلق مدربين على مستويات مختلفه . اختار الركراكى صاحب الخبرات الفنيه ليكون هو من يحمل حلم الشعب المغربى فى مونديال قطر وكان عند حسن الظن بعد أن منحه كل المعطيات المطلوبه للنجاح . لدينا تجربة لابد وأن نتعلم منها لا كنا نريد أن يكون لدينا منتخبا قويا بسواعد وطنية قلبها على وطنها وشعارها هو النجاح . فماذا فعلنا نحن تتعاقب المجالس فى الجبلاية وياتى رجال ويذهب آخرين والنتيجه واحده هى أننا لا نتحرك من مكاننا ولا نتقدم خطوة واحده لسبب وحيد وهو قصر نظر المسئولين عن إدارة ملف كرة القدم نعم فاقد الشيء لا يعطيه وللاسف نحن أمام أزمة فكر وتكبر وعنجهية دون أن يقدم لنا هؤلاء حلولا لمشاكل الكره مع أننا نمتلك دورى من اقوى الدوريات ولاعبين لديهم الموهبة والقوه ودولة لم ولن تبخل على المنظومة بشىء وجمهور عظيم يقف خلف اللاعبين بكل قوة وحماس . ولكن نقطة الضعف تكمن فى الأشخاص ممن يتولون مقاليد الحكم فى جبلاية الكره . لا علم ولا تخطيط ولا رؤية للمستقبل حتى عندما اختاروا مدرب وطنى اختاروا من لا يقنع الجمهور وجعلوه كب فداء أمام الجميع حتى إن تلك التجربة اراها هى السكين التى ذبحت كل مدربة مصر فلا أحد يستطيع أن يفكر فى قيادة المنتخب خلال الفتره القادمه حتى اقنعنا أنفسنا بأن المدرب الأجنبى هو الحل مع أن أغلب منتخبات القاره التى صعدوا إلى كأس العالم وقدموا اداءا جيدا كانوا مدربين وطنيين ياعالم إذا أردتم أن تطورا من كرة القدم المصرية فعليكم أن تطورا من أنفسكم وتغيروا فكركم وتتقوا الله فى مصركم التى لم تبخل عليكم بشىء تعلموا من اتحاد المغرب وكيف وضع البرامج وطور الفكر ياعالم تعلموا من وطنية فوزى لقجع الذى وقف ضد الجميع ليحمى حقوق الكره المغربية فى الوقت الذى لم تجد مصر رجلا يدافع عن حقوقها على الرغم من وجود الرجل القوى فى الفيفا والاتحاد الافريقي يا عالم استقيموا يرحمكم الله