منوعات وسوشيال

تكريم عمرو الليثي ” ضيف شرف ” الملتقي الإعلامي لكلية الإعلام جامعة القاهرة

كتبت ـ فاطمة شعراوى:

تم تكريم الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي ، ضيف شرف الملتقي الإعلامى لكلية الإعلام,الذى عقد برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة ، برئاسة الدكتورة ثريا البدوى عميدة الكلية، ورئيس قسم الإذاعة والتلفزيون الدكتور أشرف جلال برئاسة وبحضور الاستاذ الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي ، ضيف شرف الملتقي  والدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ ، والمهندس حسام صالح الرئيس التنفيذي للعمليات بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ، الأستاذ نعيم سعد زغلول رئيس المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ، والدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام ورئيس مجلس الجامعات الإسلامية ، ولفيف من الأساتذة العاملين في حقل الإعلام 

كما تم إهداء الدكتور عمرو الليثى درع الجامعة، وأكد الليثي في كلمته بالملتقى علي أن وسائل الإعلام بجميع أشكالها تعد أداة معلومات قوية تشكل الدول وتؤثر على صنع القرار العالمى, فلم تعد القوي التقليدية ، المتمثله في  العتاد الحربي ما يدافع عن الأمم ويثقلها في ميزان العالمي وأصبحت الأدوات الإعلامية الحالية أشد تأثيراً و فتكا وقاطرة تنمية  للأمم موجهه للشعوب ومدافعة عنها أيضا فكريا وثقافيا.

وتابع الليثي ثم جاء العصر الرقمي بتأثيره العميق ومتعدد الأوجه على وسائل الإعلام، مؤثراً على كل مراحله بدء من الإنشاء والتوزيع إلى الاستهلاك والتأثير ، فكانت المنصات ومحركات البحث وخدمات البث، بدلا من البث التقليدي ،، متحكمة في الوصول والانتشار ، ناقلة فورية للمحتوي  عبر الحدود، متجاوزة القيود الجغرافية و ممكنة الأصوات المتنوعة من الوصول إلى الجماهير العالميةفاضحي أي شخص لديه جهاز قادرا و منشئا لمحتوى ؛ بتنسيقات  جديدة تتباين بين النصوص والصور والفيديو والبودكاست ؛   في ابرز تحد لحراس البوابات التقليديين : مثل المؤسسات الإخبارية والاستوديوهات.

اذن ، علينا ان نقر بان ظهور العصر الرقمي قادنا إلى موجة تحويلية جذرية في المشهد الإعلامي، مما أدى إلى تفاعل معقد بين التحديات و الفرص الواعدة.

واضاف الليثي يمثل كم المعلومات تحدي بارز، بالنظر إلى تدفق المحتوى و إتاحته ، مما يجعل من الصعب على المستهلكين الإبحار في هذا المحيط الرقمي الواسع. أيضا، تشكل الاخبار المزيفة والمعلومات المضللة تهديدا خطيرا لمصداقية ونزاهة وسائل الإعلام، مما يساهم في انخفاض ثقة الجمهور. …. ثم ناتي للشق الاقتصادي التمويلي للإعلام: حين فرضت الشبكة العنكبوتية نموذجا جديدا للإدارة و تحقيق الدخل ، طارحة النماذج التقليدية جانباملزما للمؤسسات الإعلامية التنقل في المنطقة المجهولة لاستراتيجيات تحقيق الدخل عبر الإنترنت

ثم ناتي الي مخاوف الخصوصية: نقطة محورية هامة للمناقشة، فمع جمع البيانات الشخصية واستخدامها على نطاق واسع للإعلانات المستهدفة  ، هناك هاجس يثير اعتبارات أخلاقية و يطرح الحاجة إلى أطر تنظيمية قد يكون شاقا تطبيقها

ثم اتي هنا محور هامالمسه بنفسي من خلال رئاستي لاتحاد إعلامي مهني يشمل٥٧ دولة إلا و هو : الفجوة الجغرافية في التقدم و الإتاحة التكنولوجية ، مما يخلق حاجزا كبيرا أمام هذه الوسائط الرقمية. هذه الفجوة واضحة بشكل خاص في مجموعة البلدان النامية و ذات الدخل المنخفض .. أيضا تشهد بعض من هذه المجتمعات ضعف البنية التحتية:  مقوضة من القدرة على إنتاج وسائط عالية الجودة،  معيقة للمنافسة عالميا .و لأضيف أيضا هنا : القصور في التدريب و اتاحة الفرص التعليمية لرواد هذا الإعلام الرقمي

وسط هذه التحديات، توجد أيضا فرص ذهبية : ان العصر الرقمي يعيد  تعريف ديناميكية استهلاك وسائل الإعلامفقدرة الوصول إلى جمهور عالمي يخلق فرصة غير مسبوقة للمشاركة و دمج الثقافات  على نطاق عالمي، أيضا، يسمح  بإنشاء محتوى تفاعلي جاذبا مشجعا علي الابتكار في هذه البيئة، مع تعضيدها بالتقنيات الناشئة كالواقع الافتراضي والواقع المعزز. إضافة ، يمكن صعود صحافة المواطن  من المساهمة في إضفاء الطابع الديمقراطي على المعلومات، وتعزيز الأصوات ووجهات النظر المتنوعة. علاوة على ذلك، فإن الرؤى القائمة على البيانات المستمدة من المنصات عبر الإنترنت تزود المؤسسات الإعلامية بمعلومات قيمة عن سلوك الجمهور وتفضيلاته، مما يمكنها من تخصيص المحتوى ووضع سياسات اقتصادية مستنيرة.

في خضم هذا الزخمماذا نحن فاعلون ؟؟ علينا العمل كموءسسات قومية ، جامعات اكاديمية و  اتحادات إعلام دولية علي وضع استراتيجيات تنفيذية لسد   الفجوة الرقمية:  مثل برامج الوصول إلى الإنترنت، وتطوير البنية التحتية، والتدريب ، التدريب ، التدريب : لمحو الأمية الرقمية حسما في هذا الإطار . أيضا العمل علي  بناء القدرات: من خلال اتاحة التعليم المستمر و انشاء برامج التمكين للأفراد والمجتمعات للتوائم مع هذا النمط المستحدث . أيضا ، التعاون العالمي:  فللشراكات الدولية وتبادل المعرفة اثر إيجابي لمشهد إعلامي رقمي أكثر شمولا.

ختاما ؛ يمثل العصر الرقمي تحديات وفرصا لوسائل الإعلامستكون المؤسسات الإعلامية التي يمكنها التكيف والابتكار وإعطاء الأولوية للثقة والجودة في وضع أفضل في السنوات القادمة. …فالقدرة علي التنقل بنجاح في التضاريس المعقدة لهذا العصر و التكيف مع التقدم التكنولوجي، واحتضان الابتكار، والتمسك بالمعايير الأخلاقية معادلة صعبة ، لكنها ممكنة ،، و يكمن التحدي هنا في إيجاد توازن دقيق بين معالجة مزالق العصر الرقمي وتسخير إمكاناته الهائلة، مع ضمان أن تظل وسائل الإعلام مصدراً موثوقاً به للمعلومات ومحفزا للتأثير المجتمعي الإيجابي.

ويذكر ان فعاليات الملتقى تقام على مدار يومى 13 – 14 فبراير 2024، ويتضمن الملتقى 7 جلسات بحثية وعدة حلقات نقاشية

زر الذهاب إلى الأعلى