صرح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، اليوم الخميس 13 أبريل، بأنه وصل إلى مانهاتن للإدلاء بإفادة أمام المدعية العامة لنيويورك ليتيسيا جيمس.
وقال ترامب، في منشور على موقع “تروث سوشال” الأمريكي: إني “سأتمكن أخيرًا من إظهار طبيعة الشركة العظيمة الرابحة القيمة التي بنيتها، في الحقيقة، وبها بعض أعظم الأصول العقارية في أي مكان في العالم”.
وفي سياق متصل، رفعت جيمس دعوى مدنية في محكمة ولاية نيويورك في مانهاتن في سبتمبر ضد ترامب وأبنائه الثلاثة البالغين، تتهمهم فيها بالتحايل من خلال التلاعب بقيمة ممتلكات عقارية، للحصول على قروض ميسرة ومزايا ضريبية، ورفع ترامب دعوى أيضًا على جيمس بعدما تقدمت بتلك الدعوى.
وفي مارس، طلب ترامب من المحكمة تأجيل الموعد النهائي للدعوى ستة أشهر، وقال إن تلك الفترة ستتيح الوقت الضروري لمراجعة الكميات “الهائلة” من المواد، بما يشمل ملايين الصفحات من الوثائق والاستماع لعشرات الشهود.
ودفع ترامب ببراءته الأسبوع الماضي، من كل التهم الجنائية الموجهة إليه، وذلك بعد مثوله أمام محكمة في نيويورك، حيث وجه إليه رسميا الاتهام بتزوير مستندات حسابية.
وأعلن المدعي العام في نيويورك، الثلاثاء الماضي، أن محكمة مانهاتن الجنائية وجهت إلى ترامب 34 تهمة لأنه “رتب سلسلة عمليات دفع أموال لشراء صمت أناس في 3 قضايا محرجة له قبل انتخابات 2016 الرئاسية”.
وأصبح ترامب، أول رئيس أمريكي سابق أو في السلطة يوجه إليه اتهام جنائي، قد يواجه محاكمة قضائية يمكن أن تبدأ في يناير 2024، وهو ما سيبذل كل جهده لتجنبه.
ويُذكر أن دونالد ترامب، قد حرك دعوى قضائية ضد محاميه السابق، مايكل كوهين، الذي يُعتقد أنه قد يكون الشاهد الأساسي في قضية جنائية تطول ترامب، والتي تم رفعها في نيويورك.
وقالت شبكة «إن بي سي» إن الدعوى القضائية التي تم تقديمها لمحكمة في فلوريدا، تطالب المحامي بتعويض قدره 500 مليون دولار، منتقدة انتهاك كوهين لاتفاق السرية بين الموكل والمحامي.
ويُعتقد أن كوهين هو أحد الشهود الذين أدلوا بإفاداتهم أمام هيئة محلفين، خلال التحقيقات التي أدت إلى توجيه الاتهام لترامب، بالتزوير والاحتيال وعدم الإفصاح عن دخله.
واعترف كوهين بدفع مبلغ من المال للممثلة الإباحية، ستورمي دانيالز، مقابل صمتها عن علاقتها السابقة مع ترامب، مما أدى إلى تنحية ترامب عن المنصب الرئاسي، فيما يواجه ترامب الآن 34 تهمة بتزوير وثائق واحتيال، لكنه ينفي ارتكاب أي مخالفة ويقول إنه ضحية “اضطهاد سياسي”.
وصرح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، بأنه لن ينسحب من الانتخابات الرئاسية لعام 2024 حتى لو أدين في قضية جنائية تم رفعها ضده في نيويورك.
وعندما سُئل في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، عما إذا كان سينسحب إذا أُدين في قضية جنائية، قال ترامب: “لا، لن أنسحب أبدًا. هذا ليس أسلوبي. لن أفعل ذلك”.
ووصف ترامب الديمقراطيين بأنهم حزب “المعلومات الخاطئة”، مؤكدًا أنهم يستهدفون المرشحين المحتملين في الانتخابات.
وكان ترامب قد اتُهم من قبل هيئة محلفين في مانهاتن، في مارس الماضي، بتهم تتعلق بدفع أموال لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، وقد تم تقديم ترامب للتحقيق، فيما وصف القضية بأنها “مطاردة ساحرات” ضده.
وأثار ترامب شكوكا حول قدرة جو بايدن على المنافسة في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، مشيرا إلى نائبته كامالا هاريس كمرشحة بديلة محتملة.